تعاقدت منظمة الصحة العالمية على شراء أمصال ولقاحات تبلغ قيمتها نحو مليون و700 ألف دولار لتغطية احتياجات المواطنين الليبين من هذه الأمصال، وذلك بعد أن قارب المخزون الاستراتيجى من أغلبها على الانتهاء إثر الأوضاع الأمنية المضطربة والحصار المفروض على بعض المناطق داخل ليبيا. وأوضح بيان للمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن الأمصال واللقاحات تشمل مضادات لدغات العقارب والثعابين، وتطعيمات ضد الدفتريا والإنفلوانزا والالتهاب الكبدى الوبائى "بى"، كما شمل جانب كبير منها تأمين التطعيمات المضادة لشلل الأطفال وداء الكلب والحصبة بأنواعها. وأشار البيان إلى أن ذلك يأتى فى إطار تحرك المنظمة للاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة للشعب الليبى، خاصة النازحين منهم الذين يقطنون حالياً فى المخيمات ويتعرضون لمخاطر بيئية غير مواتية، كما يفتقر بعضهم لفرص الحصول على الخدمات الصحية من المنشآت الصحية التقليدية. وقال: "إن اللقاحات والأمصال التى وفرتها المنظمة وشركاؤها فى العمل الصحى والإنسانى حوالى 100 ألف طفل وشاب من الشعب الليبى، وكذلك من القاطنين فى الجماهيرية الليبية من الجنسيات الأخرى والمتواجدين على المناطق الحدودية (المصرية الليبية) و(التونسية الليبية)". وأكد البيان، أن منظمة الصحة العالمية والشركاء فى العمل الصحى والإنسانى وعدوا بعمل حملات للتحصينات والتطعيمات لتطعيم من يصعب الوصول إليهم تجنبا لظهور وبائيات من الأمراض مثل (الحصبة والدفتريا)، وكذلك من عودة فيروس شلل الأطفال إلى ليبيا التى كانت قد أعلنت فى وقت سابق عن خلوها منه، مشيراً إلى أن المنظمة تواصل جهودها بالتعاون مع الهيئات والوكالات ومنظمات الإغاثة الدولية.