استمرارًا لمسلسل الإرهاب الأسود، وقبل 48 ساعة من احتفالات الشعب بذكرى ثورة 25 يناير، استشهد صباح أمس 5 من أمناء وأفراد الشرطة، من قوة كمين "صفط الشرقية الأمنى ببنى سويف". إثر قيام مجموعة ملثمة مكونة من 4 أفراد، يستقلون دراجتين بخاريتين، بإطلاق الرصاص على قوة الكمين، وتبادل أفراد الكين إطلاق النيران مع القوة التى لاذت بالفرار، وأسفر الحادث الإرهابى عن مصرع جلال أحمد عباس 40 سنة رقيب شرطة، ومقم بالرياض مركز ناصر ببنى سويف، وعبدالحميد جودة سيد 40 سنة رقيب شرطة من طنسا مركز ناصر، وسالم شعبان سالم أمين شرطة من الزيتون مركز ناصر، وعلى عبداللطيف محمد 38 سنة أمين شرطة من أفوة مركز الواسطى، ومحمد سعد محمد 40 سنة رقيب شرطة من الميمون مركز الواسطى، فضلًا عن إصابة كل من مصطفى عريان على 37 سنة رقيب شرطة بطلق نارى فى الفخذ الايمن ،وتم نقله لمستشفى بنى سويف العام واستقرت حالته، بينما تم تجهيز سيارة إسعاف لنقل زميله سيد حسن أبوسريع 40 سنة رقيب شرطة إثر إصابته بطلقات نارية بالفخذ الأيمن والذراع الأيمن والظهر، حيث تم نقله لمستشفى المعادى العسكرى لسوء حالته. أكد اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام أن الإرهاب الجبان لن يستمر، وسنلاحق الهاربين بعدة مأموريات لضبطهم، بعد تحديد أوصاف أحد الجناة ونوع الدراجتين البخاريتين، وأشار مدير الأمن العام أن الكمين تم مفاجأته فى دقائق، وتم تبادل النار بين قوة الكمين وبين المتهمين، وتقوم وحدات البحث بمطاردة المتهمين عبر خطوط السير التى حددها شهود العيان وأحد المصابين وأن الإرهاب الأسود سوف يتم الإجهاز عليه مهما كانت التضحيات من رجال الشرطة. وأكد شفيق أن قوة التأمين كانت كاملة وقت وقوع الهجوم، ونفى ما تردد حول عدم وجود ضابط الكمين وقت حدوث الهجوم الإرهابى. توجه المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف لمستشفى بنى سيوف العام لزيارة المصابين، وقرر المحافظ صرف إعانة فورية 5 آلاف جنيه لأسر المتوفين، وألفى جنيه للمصاب، كما انتقلت النيابة العامة برئاسة المستشار وليد الرفاعى المحامى العام لنيابات بنى سويف، إلى موقع الحادث، وأمر بسرعة ضبط وإحضار مرتكبى حادث الاعتداء على كمين الشرطة بقرية صفط، كما أمر بإستدعاء سائق شاهد واقعة الاعتداء على الكمين، وقرر عمر الشريف مدير النيابة بإنتداب الطب الشرعى لتشريح جثث القتلى لتحديد ملابسات الحادث الإرهابى والطلقات المستخدمة، وسماع أقوال عريف الشرطة المصاب، كما انتقلت وحدة الأدلة الجنائية وقامت بتمشيط موقع الحادث، للتعرف على بيان الأسلحة التى استخدمها الجناة، وتحديد خطوط سيرهم.