أعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، عن تبنى دار الإفتاء المصرية للدعوة التى أطلقها المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، لتجديد الخطاب الديني، وأكد نجم فى تصريحات صحفية، صباح اليوم، أن الدار سوف تشهد تطورًا كبيرًا فى المرحلة القادمة لتقديم المزيد من الخدمات الشرعية الإضافية بصورة عصرية تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين مع دار الإفتاء من عموم المسلمين فى مصر والوطن العربى والعالم من جانب، ومع الهيئات والعلماء والباحثين من جانب آخر. وأفصح نجم عن خطة الدار لعقد دورات تدريبية مكثفة لنشر الثقافة الإفتائية الصحيحة التى تنتهج منهج الأزهر الشريف مشيدًا بالمبادرة التى أطلقها مفتى الجمهورية أوائل هذا العام؛ بإنشاء مرصد بالدار يرصد فتاوى التكفير ومقولاته على مدار الساعة فى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت، ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، تلبية منها لنداء الواجب فى الحفاظ على الوطن فى هذه الظروف الصعبة. وأشار مستشار مفتى الجمهورية إلى أن الفترة القادمة ستشهد أيضا وضع الآليات الفعالة والضوابط العلمية لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين، والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة فى المجتمع الإسلامي، مؤكدًا أن سبيل الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوى غير المتأهلين هو الرجوع إلى الشروط التى حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى، ومن أهمها: العلم الشرعي، وهو ما يعبر عنه فى واقعنا المعاصر ب "التخصص"، وشدد على أن التخصص يعنى أن يكون من يتعرض للإفتاء قد درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، مع مشاركته فى باقى علوم الشريعة وممارسته لكتب العلم وقدرته على استخلاص المعلومة منها، ومعرفته بالواقع المعيش. وكشف نجم أنه سيخرج عن الدار فى المرحلة القادمة مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية فى المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة، منها ما تم ولكنه قيد الدراسة الآن، ومنها ما هو تحت العمل والإنشاء، وهو ما يقوم عليه قسم الإشراف العلمى والأبحاث الشرعية. واختتم نجم تصريحاته بالتأكيد على التنسيق الكامل مع الأزهر الشريف ومؤسساته بحسبانه قبلة للفكر الدينى المستنير، وحافظًا لقيم الأمة التى يطمئن فى ساحتها جميع المصريين..موضحًا أن دار الإفتاء المصرية هى جزء من كيان مؤسسات الدولة التى تسعى دائما إلى إصلاح الأمة وتقوية عضدها خلال المرحلة المقبلة تحت مظلة الأزهر الشريف.