احتضنت كنيسة السيدة مريم العذراء بالقاهرة، مساء أمس ،ندوة لشرح ايجابيات وسلبيات دستور 2013 والتى نظمتها لجنة حزب الوفد بالوايلى، واستقبل القمص سوريال فهمى راعى الكنيسة المدعوين للمؤتمر وكان في مقدمتهم الكاتب الصحفى عبدالعزيز النحاس عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وابراهيم نجيب سكرتير عام الحزب بالقاهرة وسميرة ابراهيم رئيسة لجنة الظاهر. في بداية المؤتمر طالب عبدالعزيز النحاس المصريين بالخروج للاستفتاء على الدستور لعدة اسباب اولها ان الموافقة على دستور 2013 ستدفعنا الى دولة المواطنة والديمقراطية ،وستساعدنا على فتح صفحة جديدة فى تاريخ مصر مكتوب فيها ان مصر طوت صفحة من الصفحات الاليمة فى تاريخها وسينهى الامل فى نجاح المؤامرة الدولية التى يقودها الاخوان ويستمرون فى تصعيد الاحداث لتحقيق بنود هذه المؤامرة . والسبب الثانى ان الاخوان يزعمون انهم يخرجون للمطالبة بالشرعية التى اعطاها الصندوق لهم وأقول إنه بالتصويت فى الاستفتاء من خلال الصناديق سيقضى على هذه المزاعم لان صندوق الاستفتاء بالموافقة على الدستور يعنى الموافقة على عزل مرسى وموافقة على خارطة الطريق و30 يونيو ،كما ان الخروج بكثافة هو اعلان وتحد للارهاب الذي تنتهجه جماعة الاخوان الارهابية وهو شهادة وفاة رسمية للاخوان. واكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن الدساتير توضع لحماية الفئات المهمشة والفقيرة والضعيفة ،ودستور 2013 يضم 68 التزاما على الدولة مقابل 9 التزامات فقط في دستور 2012 المعطل ،كما ان الدستور الجديد يضم 25 حقا مقابل 7 فى الدستور المعطل، و38 كفالة الدولة مقابل 20 فى دستور الاخوان . واضاف «النحاس» ان ديباجة الدستور تعبر عن مصر بالكامل بكل حضاراتها القبطية والاسلامية وثوراتها كما ان المادة الاولى قد حافظت على حدود البلاد وحظرت التنازل عن اى جزء منها ،كما التزمت الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص فى المادتين 8 ، 9 واوضح ان الدستور قد اعطى للمرأة حقها الذى اهدر فى السنوات الماضية فى المادة 11 ،وانصف الدستور كل عمال مصر وامنهم ضد مخاطر العمل . واوضح «النحاس» ان الدستور اعاد صياغة المادة الخاصة بالشهداء وألزم الدولة برعاية اسرهم وعلاج المصابين فى الثورات فى المادة 16 ،كما ان المادة 18 قد خصصت نسبة 3% من الناتج القومى للصحة وجرمت اى مستشفى يمتنع عن علاج مريض، وجرمت المادة 52 التعذيب وجعلت عقوبته لا تسقط بالتقادم ،وانهت المادة 53 التمييز على اى أساس ووضعت له نصا يعاقب على جريمة التمييز ،كما منعت المادة الخاصة بتأسيس الاحزاب على اساس دينى لأنها تؤدى الى انقسام المجتمع المصرى. واشاد «النحاس» بثورة 25 يناير التى شارك فيها الشعب المصرى كله بدون سوء نية لاسقاط نظام فاسد ديكتاتورى ولكن هذا الشعب لم يكن يعلم نوايا الاخوان الخبيثة من وراء ثورة يناير واختطفوها واغتصبوها لينفذوا المخطط الدولى لاسقاط مصر لكن مصر لن تسقط. وقال القمص سوريال فهمى راعى كنيسة العذراء ان مصر دولة لها من المميزات الكثيرة التى تجعلها امانة فى ايدى ابنائها واشار الى انه فى اخر محاضراته مع ابناء الكنيسة دعاهم الى الخروج الى الاستفتاء على الدستور ولهم مطلق الحرية فى ابداء الرأى واوصاهم بالتصويت بنعم للدستور من اجل تحقيق الاستقرار والامان لبلدنا مصر. وقال محسن خليل رئيس لجنة الوفد بالوايلى: ان الجميع يجب ان يشارك فى حملة التوعية الشعبية بالدستور وان الاحزاب لديها فرصة لتقوية شعبيتها فى الشوارع وان حزب الوفد سوف ينتهج نهجا جديدا وسوف يخرج من الاسوار المحيطة به الى القاعدة العريضة من المواطنين ويتلاحم معهم للتعاون لاخراج مصر من ازمتها وكبوتها ولمساندة خارطة الطريق واولى خطواتها الموافقة على الدستور وأشار الى ان العمل الوطنى لا يفرق بين مسلم ومسيحى وان الدستور الجديد يجمع المصريين ولا يفرقهم. واوضح ابراهيم نجيب سكرتير عام لجنة الوفد العامة بالقاهرة ان حزب الوفد له وقفاته التاريخية الكثيرة فى وجه الظلم وقال: ان سعد زغلول باشا مؤسس حزب الوفد عندما تقدم للملك بتشكيل حكومته ووجد الملك ان الحكومة تضم وزيرين مسيحيين فطالب زغلول بتنحية احدهما فرد عليه سعد زغلول بان رصاص الانجليز عندما كان يطلق لم يفرق بين مسيحى ومسلم وهذا ما استكمله الفريق اول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ولم يفرق بين المسلمين والمسيحيين. واشادت سميرة ابراهيم رئيسة لجنة الوفد بالظاهر بالمواد الخاصة بالمرأة وخاصة المادة 6 المعنية بجنسية الاطفال المولودين لأب أو لأم غير مصريين كما اكدت ان المادة 80 والتى حددت سن الطفولة بأقل من 18 سنة سوف تقضى على ظاهرة فى غاية الخطورة وهى الزواج المبكر للفتيات قبل هذه السن وعمالة الاطفال وتعاقب عليهما واشارت الى ان الدستور وضع مادة تستحق التحية والتقدير لكل اعضاء لجنة الخمسين وهى المادة 89 والخاصة بحظر تجارة الجنس وهى المادة التى تحافظ على قيمة المرأة وتجعل كل مصرية مرفوعة الرأس.. فتحيا مصر.