كشف تقرير لصحيفة الجادريان البريطانية، أن المعارض الصيني ليو شيابو، الحائز على جائزة نوبل للسلام يدعم موقف إسرائيل واستخدامها للقوة لتتمكن من هزيمة المقاومة، التي وصفها ب"الإرهاب"، وأنه يؤيد الحرب على أفغانستان والعراق. وأشارت الصحيفة في تقرير تحت عنوان: "هل يعلم داعمو ليو شيابو شيئا عن مواقفه؟" إلا أن شيابو "بطل حرب لا بطل سلام"، موضحة أنه معجب بشدة، بسياسات الرئيس الأمريكي السابق جورج دابليو بوش، بل إنه امتدح الحرب السابقة على فيتنام وشجع الحرب على كوريا في عام 2001. ونقلت الصحيفة عن شيابو قوله: "إن إسرائيل تتخذ مواقف صحيحة وأن الفلسطينيين هم وحدهم من يقع عليهم اللوم"، ووصفه للفلسطينيين ب"المحرضين". ونشرت الصحيفة مقتطفات من مقال له بعنوان دروس من الحرب الباردة : "إن كل الحروب التي قادها العالم الحر بقيادة الولاياتالمتحدة كانت ضد أنظمة تنتهك حقوق الإنسان. لذا فكل حروب الولاياتالمتحدة هي حروب أخلاقية". كما كتب ليو شيابو عن جورج بوش في 2004: "إن الإنجازات العظيمة التي حققها الرئيس جورج بوش في الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تمحوها افتراءات المرشح الديمقراطي جون كيري. إلا أنه يجب تكبد المزيد من المخاطرة للإيقاع بصدام حسين، لكن هذه المخاطرة هي الطريق الأسلم. لقد ثبت بعد الحرب الباردة والحادي عشر من سبتمبر أنه مهما يكن، الحرب على صدام عادلة، وقرار بوش كان صحيحا". وأشار التقرير إلى أن الإعلام الغربي تجنب استعراض أفكار شيابو تجنبا للمناقشات والتشكيك في مصداقية الجائزة، موضحا أنه تم نشر ما يقرب من 500 مقال عن شيابو منذ فوزه بنوبل وحتى الآن كلهم ماعدا 10 مقالات يشيدون به دون التعرض لأفكاره. وحول آراء شيابو فيما يخص الصين أشارت الصحيفة إلى أنه من أكثر المتحمسين "لتغريب الصين"،ونقلت قوله في أحد حواراته عام 1988: "أن تكون متغربا يعني أن تكون إنسانا"، وأضاف "اجتاجت هونج كونج إلى 100 عام من الاحتلال لتصل إلى ما وصلت إليه. وإذا وضعنا في الاعتبار مساحة الصين الكبيرة فإننا نحتاج لأكثر من 300 عام من الاحتلال حتى نصبح مثل هونج كونج. بل إنني أشك في أن 300 كافية". وأشارت الصحيفة إلى أن المعارض الصيني يحصل على تمويل دائم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، عبر منظمة "المنحة القومية للديمقراطية نيد"، متابعة أن الجمعيات الأهلية الداعمة للديمقراطية والتي تحصل على تمويل من الولاياتالمتحدة لا تخلق عملية ديمقراطية حقيقية وليس لها أي أثر على الحياة الانتخابية، إلا أنها تخلق نوعا من الفوضى وعدم الاستقرار الداخلي وتتسبب في تأخير التنمية وأن هذه المؤسسات لا هي تحقق الحكم الجيد والديمقراطية، ولا تترك الدول النامية للتطور في إطار منظومتها القانونية".