روى شهود عيان من منطقة المرج، تفاصيل واقعة الإرهابى سعيد محمد شحاتة, الذى قام بتفجير نفسه فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بشارع الفرعون, بعزبة النخل التابعة لمنطقة المرج بمحافظة القاهرة، وذلك بمداهمة قوات الأمن له ، حيث أسفرت عن مصرعه عقب انفجار حزام ناسف كان يرتديه، وإصابة ضابط بالعمليات الخاصة بطلق نارى أثناء تبادل إطلاق النيران بين الطرفين. تأتى بدايات هذه الواقعة من شروع التكفيرى سعيد شحاتة, فى تأجير شقة فى الدور السادس, بالعقار 23 بشارع الفرعون, بجوار قهوة الإسناوى, بعزبة النخل, فى منطقة المرج, والتى يملكها السعودى أحمد شعبان, والسيدة أم أشرف أحمد درويش, والذين روى تفاصيل الواقعة ل"بوابة الوفد" التى التقت بهم، وتعرفت على حقيقة الإرهابى الذى فجر نفسه, ومطاردة قوات الأمن لهم فى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. تقول الحاجة شادية أحمد درويش, صاحبة الشقة التى تم استئجارها من قبل الإرهابى، إنه فى يوم 15 ديسمبر من الشهر الجارى، وصل إليها الإرهابى شحاتة مطالبًا إياها باستئجار شقتها، وقام بدفع التأمين مبلغ و قدره 1500 جنيه، بالإضافة إلى الاتفاق على إيجار 500 جنيه فى الشهر، ومن ثم غادر ليأتى بأمتعته ومسلتزمات المعيشة, مؤكدة على أنه خلال حديثها معه، تعرفت على أنه كان يسكن فى وقت سابق فى محافظة الشرقية، ومن ثم مدينة الرحاب ويملك محل أحذية بالإضافة إلى ظهور علامات الالتزام عليه، من أدائه الصلاة، وغيرها من هذه الأفعال الإيجابية مما دفعنا إلى الاستجابة له بإيجار الشقة. وأضافت الحاجة شادية،:" أمس فى تمام الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، وصلت سارة تحمل أمتعته، ومستلزمات المعيشة، وقام بإنزالها إلى الشقة التى تتواجد فى الدور السادس، وكان بصحبته زوجته، وأيضا ولد وبنت أعمارهم صغيرة، لنتفاجأ فى تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بقوات الأمن تحاصر المنطقة وتنتشر فى جميع مداخل المنزل، وتتساءل عن الساكن الجديد الذى يقبع فى الدور السادس، ومن ثم تقتحم القوات المنزل، وتطارد الساكن الجديد التكفيرى لنسمع دوى طلقات نار، تنتهى بانفجار شديد نتج عنه تطاير أشلاء التكفيرى سعيد شحاتة. من جانبه، يقول السعودى أحمد شعبان, صاحب العقار الذى تمت فيه الواقعة، إنهم لا يعرفون أى تفاصيل عن التكفيرى سعيد شحاتة، سوى أنه حضر يوم 15 ديسمبر، وأتى بأمتعته أمس فى تمام الساعة الثامنة، بالإضافة إلى رؤيتنا للأشلاء متطايرة فى المنطقة، عقب مطاردة الأمن له أثناء اقتحامها للدور السادس، حيث يسكن شحاتة. وأضاف السعودى، ل"بوابة الوفد":" تفاجأت باحتشاد قوات الأمن أسفل العقار الذى أمتلكه، فنزلت إلى أسفل، وكان ذلك فى تمام الساعة الثانية، و40 دقيقة ويطلبون منا مكان الساكن الجديد، فأبلغناهم بأنه فى الدور السادس، ومن ثم قامت القوات بالاقتحام، ومطاردته لنرى صراعا بينه وبين قوات الأمن، مشيراً إلى أنه عقب وصول قوات الأمن لشقته، قام بالهروب أعلى المنزل، ومن ثم التنقل منه إلى مبنى مجاور، وتبادل إطلاق النار مع القوات ليتفاجأ الجميع أنه يرتدى حزاما ناسفا انفجر أثناء مطاردة القوات له. فى السياق ذاته، قال محمد عيد, صاحب محل بشارع الفرعون, وشاهد عيان على الواقعة,:" إحنا اتفاجئنا بالمدرعات، والأمن فى مدخل المنطقة فى تمام الساعة 2 ونصف بالليل, فخرجنا نرى محلاتنا، وطلب منا الضباط الابتعاد لأنهم فى مهمة رسمية، ثم رأينا ضرب نار بشكل كبير، ينتهى بوجود أشلاء متطايرة لجسد شخص علمنا فيما بعد أنه الشخص التكفيرى، الذى طاردته قوات الأمن، بسبب استعداده لعمل عملية انتحارية". فى السياق ذاته، قامت "بوابة الوفد"، بجوله داخل الشقة التى طاردت فيه قوات الأمن للتكفيرى سعيد شحاتة، بالإضافة إلى مسرح الجريمة التى تطايرت فيه أشلاؤه حيث رصدت "بوابة الوفد" المستلزمات المعيشية التى أحضرها شحاتة إلى الشقة بالإضافة إلى غذائه الذى تناوله قبل الواقعة، وأيضا رواية صاحب العقار لمسرح الجريمة. من جانبهم، قال مصدر أمنى من قسم شرطة المرج ل"بوابة الوفد"، إن ملف القضية تم إحالته لنيابة أمن الدولة، للتحقيق فى الواقعة، مؤكدا على أنه بورود معلومات لرجال الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بقيادة اللواء جمال عبد العال، مساعد وزير الداخلية مدير مباحث العاصمة، تفيد باختباء "سعيد الشحات محمد عبد الله"، أحد القيادات التكفيرية، والمتهم بقتل أمين شرطة ومجند، داخل إحدى الشقق المستأجرة بالمرج, ومن ثم خرجت فجر اليوم حملة أمنية من قسم شرطة المرج بقيادة المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث القسم، ويُعاونه قوة من رجال الإدارة العامة، والعمليات الخاصة، والأمن الوطنى، إلى شقة المتهم لتفتيشها، والقبض عليه، وفور وصولهم تفاجأوا، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، تجاه القوات وسط محاولات من المتهم للقفز من شرفة منزله إلى منزل مجاور للهروب من المنطقة عقب تضييق القوات الخناق عليه، فأطلق عليه رجال الشرطة أعيرة نارية أصابت حزاما ناسفا كان يرتديه، فانفجر على الفور، وحوّل المتهم إلى أشلاء. فى السياق ذاته، أكد أهالى المنطقة ل"بوابة الوفد" أن منطقتهم هادئة، ولا يوجد فيها أى صراع سياسى، والجميع يد واحدة، مؤكدين على أنهم لايوجد بينهم مايُطلق عليهم التكفيريون، والمتشددون، وأنهم عائلات تقف مع بعضهم البعض . شاهد الفيديو: