أمر اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر بإعداد مشروع عاجل لإعادة تسكين المواطنين المقيمين في محيط معبد الرامسيوم الفرعوني غرب المدينة، وإعادة تهذيب المنطقة المحيطة بالمعبد بما يتناسب وقيمتها التاريخية وحماية معالمها وحرمها بالتنسيق مع وزارة الدولة لشئون الآثار . وشكل المحافظ لجنة فنية برئاسة رئيس مدينة القرنة لحصر مساكن المنطقة بشكل عاجل وإيجاد منطقة بديلة لتسكينهم بها بشكل عاجل وذلك بناء على طلبهم. مشيرا إلي أن أصحاب هذه المساكن يرغبون في الهجرة من هذه المنازل بشرط وجود بديل مناسب لهم ومؤكدا حرصه على عدم إلحاق الضرر بأي مواطن أو المساس بحقه في السكن المناسب والحضاري. وكان 28 منزلا تقع بجوار معبد الرامسيوم قد بدأت مكوناتها في الانهيار نتيجة إقامتها بالطوب اللبن منذ عشرات السنين وحرمان سكانها من إعادة بنائها لوقوع تلك المنازل داخل حرم المعبد وتجاهل الآثار لمطالبهم بتوفير منازل أو أرض بديلة لهم ومعاناتهم من انهيار أسوار المعبد فوق منازلهم وإصابة بعضهم وتعرضهم لخطر دائم مع تصدع مساحات كبيرة من أسوار المعبد الملاصق لمنازلهم التى تشبه منازل العصور الوسطى. حيث كشف سكان المنطقة عن تقدمهم بعشرات البلاغات والشكاوى لحمايتهم من مخاطر انهيار منازلهم وصدور قرارات إزالة لها لتصدعها واحتمال انهيارها على ساكنيها في أي لحظة. فيما كشفت مصادر مسئولة في مجلس مدينة القرنة عن تعرض 83 منزلا بمناطق الرامسيوم وهابو والجنينة و عزبة الورد للتصدع وانهيار أجزاء منها للانهيار نتيجة تأثرها بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية أسفل خمس معابد فرعونية غرب الأقصر وعدم تلقيهم للتعويضات المقررة لهم من قبل الشركة المنفذة للمشروع الذي مر عام كامل على انتهاء العمل به . يذكر أن معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمة بناه الملك رمسيس الثاني ، وهو أكثر الملوك الذين بنيت لهم معابد. ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني ، وجانبا مهما من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة، وتسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.