قبل 24 ساعة فقط من اللقاء المرتقب الذي يجمع بين الأهلي وجوانجزو إيفرجراند الصيني بطل آسيا في الدور الثاني لبطولة كأس العالم للأندية بالمغرب, أعلن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي التحدي ورفض الاستسلام أمام أزمة الإصابات التي واجهت الفريق في الساعات الأخيرة. وحرص يوسف على عقد جلسة مطولة مع لاعبيه طالبهم باستثمار الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق حالياً بغياب الثنائي سيد معوض وشريف عبد الفضيل عن البطولة بسبب الإصابة والتأكيد للعالم كله على أحقية الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا, وأشعل المدير الفني حماس لاعبيه بجلسات نفسية منفردة معهم خاصة العناصر الواعدة أمثال رامي ربيعة وسعد الدين سمير وعمرو جمال ووعدهم بالحصول على فرصة وطالبهم بتقديم أقصى مجهود لديهم في المستطيل الأخضر كما كلف يوسف القائد وائل جمعة مدافع الفريق بعقد جلسات مع محمد أبوتريكة وأحمد فتحي وشريف إكرامي حارس المرمى وطالبهم بلعب دور القيادة في صفوف الفريق واحتواء الرهبة التي تنتاب بعض اللاعبين صغار السن لمشاركتهم في المونديال لأول مرة. وتلقى الجهاز الفني صدمة جديدة بعد تأكد غياب شريف عبد الفضيل عن لقاء بطل الصين لإصابته بإجهاد في عضلة السمانة ليخرج عبد الفضيل من الحسابات في هذه المواجهة مع احتمالات متزايدة بعدم لحاقه بأي لقاء بالبطولة في الفترة القادمة وهو مازاد معاناة يوسف بعد غياب سيد معوض الظهير الأيسر للإصابة بتمزق في العضلة الخلفية. يوسف رسم خطة اللقاء وناقش مع معاونيه أحمد أيوب المدرب العام وعلي ماهر المدرب المساعد وطارق سليمان مدرب حراس المرمى وركز على بعض النقاط والتي كانت مثار انقسام داخل الجهاز الفني باللعب بليبرو أو بدون ليبرو وهو الأمر الذي يدرس يوسف مفاجأة التنين الصيني به لمواجهة سرعات لاعبيه وخاصة الثلاثي الهجومي اللاتيني المرعب موريكي وكونيكا وإديسون, ويفكر يوسف بجدية في إشراك حسام عاشور أو محمد نجيب في مركز الليبرو للتقليل من آثار الهجمات الصينية. واستقر يوسف بنسبة كبيرة على ملامح الخطة التي سيواجه بها بطل الصين , وبات شريف إكرامي الأقرب لحماية عرين الفريق الأحمر في ظل تألقه اللافت في الفترة الأخيرة وكونه الحارس الأساسي للفريق طوال عهد طارق سليمان مدرب الحراس الحالي الذي حرص على تأهيل إكرامي نفسياً لهذه البطولة بشكل كبير وطالبه بالظهور بمستوى يؤكد أنه حارس مصر الأول في الفترة الحالية خاصة أنها محفل عالمي. يوسف يدرس إجراء تعديلات في خط الدفاع بإشراك ليبرو منذ بداية اللقاء والأقرب أن يقوم محمد نجيب بهذه المهمة على أن يشارك سعد سمير ووائل جمعة كقلبي دفاع وأصبح رامي ربيعة الأقرب لشغل مركز الجبهة اليمنى بعد إصابة عبد الفضيل حيث استقر يوسف بنسبة كبيرة على الدفع بأحمد فتحي في مركز الوسط المدافع, ومازالت المنافسة مشتعلة بين صبري رحيل وأحمد شديد قناوي في مركز الظهير الأيسر وإن كانت النية تتجه للدفع بشديد بسبب غياب الانسجام بين رحيل وباقي لاعبي الفريق. ويسابق الجهاز الطبي بقيادة إيهاب علي الزمن من أجل تجهيز وليد سليمان صانع ألعاب الفريق لخوض اللقاء منذ البداية رغم استمرار شكوى اللاعب من إصابته التي تعرض لها بجزع في الرباط الداخلي للركبة والتي تجعله مهدداً بالغياب عن اللقاء. وحذر يوسف من خطورة بطل الصين في هذه المواجهة الحاسمة موضحاً أن وجود مدرب بقيمة الإيطالي مارشيلو ليبي كمدير فني لفريق جوانجزو يجعل لهذه المباراة معطيات خاصة في ظل الخبرات التي يملكها المدرب الفائز ببطولة العالم عام 2006 مع منتخب إيطاليا, وأكد أنه شاهد الفريق الصيني أكثر من مرة ووقف على نقاط القوة والضعف خلال مبارياته الأخيرة موضحاً أن وصول الأهلي للبطولة في حد ذاته إنجاز كروي كبير ولا يتحقق بسهولة كما يظن البعض في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الكرة المصرية حالياً. من جانبه, أكد هادي خشبة مدير قطاع الكرة في جلسة عقدها مع الوفد الإعلامي أمس الخميس أنه سعيد بالروح المعنوية التي لمسها في التدريبات وحالة الإصرار لدى اللاعبين التي جعلته متفائلاً بتحقيق نتيجة إيجابية موضحاً أنه يأمل مساندة الجماهير المغربية في مدينة أغادير والجاليات المصرية للفريق الأحمر لترجيح كفة الأهلي أمام بطل الصين.