تلك المعزوفة الوطنية للجنة الخمسين التي ضمت خيرة رجال الدولة الشرفاء التي وضعت دستور 2013 كانت لحناً بلا نشاز. توافق الجميع لإصدار ذلك الدستور ولم تهمش فئة من فئات المجتمع حتي آلة التشيلو - أي حزب النور - بكل اعتراضاته استطاع المايسترو عمرو موسي احتواءه والوصول لأفضل المواد الخاصة بالشريعة تستند لأحكام المحكمة الدستورية العليا، لقد استطاع قائد السيمفونية «موسي» أن يحدث ذلك التناغم رغم الظروف الصعبة التي تهاجم بها اللجنة من قبل الإخوان والعملاء. وذلك إن ذلك علي شيء إنما يدل علي قدرة عمرو موسي القيادية ومن معه من خبراء وقد اكتسب تلك المقدرة القيادية منذ توليه وزارة الخارجية والجامعة العربية، فكان للوفد رؤيته الصائبة حين رشحه لخوض رئاسة الجمهورية السابقة، ولكن للأسف تقسيمات المجتمع لفلول الحزب الوطني والإخوان وأعداء النجاح كانت السبب في ضعف الأصوات التي حصل عليها. فليس كل من كان يرتبط بالنظام الأسبق لمبارك خائن أو فلول فلقد عانينا 3 عقود من التعامل مع مبارك، فهل يمكن أن نكون من عزوته وللعلم عمرو موسي كان مغضوباً عليه من مبارك وحاشيته، وأعتقد أن ما أحرزه من نجاح في صدور هذا الدستور لهو خير دليل علي وطنيته ويعتبر من أقوي من ترشحه للرئاسة. يكفي أن التاريخ سوف يقول إن دستور 2013 هو دستور عمرو موسي، لأنه اهتم بفئات الشعب كانت مهمشة واهتم بكل الفئات وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاص وأعطي الفلاح حقوقه التي كان ينهبها كبار الأغنياء باستخدام الصفة بمجرد حيازة نصف فدان. وعلي الأحزاب أن توضح للشعب المواد المهمة التي تم تغييرها من دستور «الغرياني» وكذلك إلقاء الضوء علي المواد البناءة التي تضمنها ذلك الدستور حتي يطمئن كل من يقول «نعم» للدستور أن هذا الدستور يعبر عن فئات الشعب، وقد جاء متناغماً متوافقاً لا شائبة فيه. كما أتمني بعد صدور الدستور والتوقيع عليه من عدلي منصور أن يبدأ القضاء في إعادة غربلة القوانين الكثيرة القديمة المتضاربة وعمل قوانين تليق بذلك الدستور العظيم. ميراندا موسي يعقوب سكرتير مساعد مدينة نصر