أكدت دراسة ميدانية قامت بها مؤسسة سمارت لتنمية المجتمع أن حوالى ثلث الأطفال فى أربع محافظات بالصعيد مصابون بالتقزم وأن النسبة فى محافظتى الشرقيةوالقليوبية وصلت إلى حوالى 65%. وقال الدكتور على عبد المجيد نائب مدير مشروع سمارت لتنمية المجتمع أن هناك جهودا كبيرة تقوم بها 12 جمعية أهلية فى 100 قرية داخل 6محافظات يشارك فيها حوالى 3000طبيب ومثقفة صحية بالتعاون مع وزارة الصحة لمجابهة ارتفاع نسبة التقزم بين الأطفال فى مصر. وأشار إلى أن الخطورة تكمن فى أن التقزم انتشر فى محافظتين مثل القليوبيةوالشرقية سلة غذاء مصر وكذا فى المنيا وبنى سويف وسوهاج وقنا فما بالنا بباقى المحافظات. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر برنامج مبادرات مجتمعية لحياة أفضل بحضور الدكتورة مها الرَّبَّاط وزيرة الصحة والسكان التى اكدت خلال كلمتها على أهمية المشروع والجهود المجتمعية لمواجهة مشكلة التقزم بين الأطفال دون الخامسة والتى أوضح المسح الصحى الديموجرافى أنه فى تزايد مستمر حيث وصلت من 23٪ عام 2005 إلى 31٪ عام 2011، وأيضًا وفيات حديثى الولادة والتى تمثل 58٪ من وفيات الأطفال دون الخامسة والتى يرجع سببها إلى مشاكل الجهاز التنفسى أو الولادة المبكرة أو الإصابة بالعدوى. من جانبها اكدت الدكتورة معتزة بشير استشارى طب الاطفال وحديثى الولادة بجامعة القاهرة على اهمية الالف يوم الاولى فى حياة الطفل والتى تبدا منذ اول الحمل فى مواجهة التقزم وان المسالة تزداد صعوبة سن خمس سنوات، مشيرة إلى أن حوالى 80%من حالات التقزم سببها سوء التغذية ونسبة 20% مابين خلل فى الهرمونات أوعيوب خلقية وأن هدف مؤسسات المجتمع المدنى هو نشر الوعى بين الأسر المصرية للسيطرة على التقزم وتحسين صحة الطفل والأم معًا.