أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اشتداد الصراعات الطائفية في الشرق الأوسط قد أعطى فرصة للجهاديين للاستقواء والانتشار في المنطقة من أول ليبيا في غربها مروراً بمصر والعمليات الإرهابية في سيناء حتى اليمن في شرقها، كما أدى ارتباطهم بتنظيم "القاعدة" إلى قلق المخابرات الأمريكية من اتخاذ سوريا كقاعدة لهم وتهديد أمن إسرائيل وأوروبا. كما أتى تصريح "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة تأكيداً لمخاوفها حيث اعرب عن سعادته بارتفاع أعداد المجاهدين في سوريا واستعدادهم لأداء مهامهم. الأمر الذي أكده عدد من البرلمانيين الأمريكيين بأن امريكا ليست بمأمن من الهجمات الإرهابية. وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور قوة "القاعدة" من جديد يهز صورة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" الذي تعهد في خطابه في مايو الماضي بقرب قضائه على الإرهاب. إلا أن العديد من المحللين رأوا أن الفوضى الحاصلة وتهديدها بمزيد من العمليات الإرهابية قد يكون له أثره على الإدارة الأمريكية واتخاذ إجراءات ضد أخطار المعارضة السورية المحتملة والوصول لتسوية مع حكومة الرئيس "بشار الأسد" من خلال مساعدة حلفاءه في المنطقة المساندين للمعارضة السورية مثل السعودية. وأكدت الصحيفة أن لجوء امريكا إلى القوة العسكرية كحل أخير للقضاء على الجماعات الإرهابية قد لا يؤدي للنتائج المنشودة كما فشلت من قبل في الصومال. لذا, على امريكا حل الصراعات الناشبة في المنطقة بالتقارب مع قادتها حتى بالمخالفة لسياسات أمريكا السابقة المساندة دوماً للمعارضة.