سلطت عدة صحف عالمية الضوء على محاولة الاخوان احتلال ميدان التحرير ونجاح الشرطة فى اجلائهم عنه، ومواكبة ذلك لإقرار لجنة الخمسين لمسودة الدستور المصرى ، وربطت الصحف بين الحدثين لتدلل على سير الدولة المصرية فى مسارها الصحيح نحو تحقيق خارطة الطريق التى اعلنها الجيش بعد ثورة 30 يونية من اجل التحول الديمقراطى. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان محاولة دخول الاخوان لميدان التحرير جاءت كنوع من الدعاية فالتحرير صار رمزا للثورات فى مصر، كما انهم حاولوا من خلاله جذب اعداد كبيرة من المتظاهرين من اجل الاعتصام فى الميدان ، ولفتت الصحيفة إلى ان الشرطة نجحت في التحرك بسرعة لطرد الإخوان بعد دقائق قليلة من دخولهم الميدان، وكان تحرك الشرطة بسرعة مفاجئة سيئة لم يتوقعها الاخوان، ما ادى إلى هروبهم في الشوارع الجانبية وترك الميدان امام الشرطة دون وقوع إصابات، وربطت الصحيفة بين محاولة الاخوان الاعتصام فى ميدان التحرير وبين توقيت اقرار الدستور، وقالت ان هذا التوقيت مهم بالنسبة لمصر، حيث يتم التصويت داخل لجنة الخمسين على الدستور الجديد الذي تم تعديله واعداده للاستفتاء العام حال الانتهاء منه، فالدستور خطوة مهمة لمصر للمضي في خارطة الطريق، وحال الاستفتاء عليه ستواصل مصر خطواتها التالية ليتم الإعلان عن الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية . وفى نفس السياق قالت صحيفة تايمز الامريكية إن التصويت على مسودة الدستور مهمة لمصر لتنفيذ خارطة الطريق، واشارت إلى ان مسودة الدستور الجديد تحوى مواد مثيرة للجدل منها سلطة تعيين ويزر الدفاع، كما أن الجيش احتفظ لنفسه بسلطة محاكمة المدنيين في جرائم او اعتداءات تقع على أعضائه . وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية ان الاستفتاء على الدستور سيجرى قبل نهاية العام الجاري وفقا لخارطة الطريق، ولكن هناك شكوكا ان تتم عملية التصويت على الاستفتاء في يناير القادم، لافتة الى ان اللجنة الدستورية رفضت مشروع مادة تحدد جدولا زمنيا لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وهو ما يفتح الباب أمام تغيير الجدول الزمني للانتخابات و يتعارض مع خارطة الطريق، كما قالت إذاعة «فرنسا الدولية» في تقرير لها أن إقرار مسودة الدستور من قبل لجنة الخمسين يعد خطوة مهمة لمصر.