انطلقت لأول مرة في مصر فعاليات ورشة العمل الموسعة حول علاج أمراض الشريان التاجي بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب تحت عنوان: «أفضل طرق إدارة حالات مريض الشرايين التاجية المتفرعة». تضمنت ورشة العمل الدولية المعتمدة من البورد الأوروبي لمؤتمرات أمراض القلب مقاطع فيديو ودراسات حالة تفاعلية معتمدة من مراكز عالمية، بالإضافة لمناقشات متنوعة حول التحديات التي تواجه الأطباء، والقساطر العلاجية المتاحة لعلاج الحالات المختلفة، وهو ما منح الأطباء الحاضرين فرصة للتعرف على أحدث طرق التشخيص والعلاج وحضر ورشة العمل أكثر من 150 طبيباً متخصصاً في قسطرة القلب من جميع انحاء مصر، بغرض التعرف على أحدث المعلومات المتاحة لعلاج امراض الشرايين التاجية المتفرعة وتبادل الخبرات في هذا المجال، قام بتدريب الأطباء كل من الدكتور/ شريف الطوبجي- رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب والدكتور/ جان فجاديه رئيس الجمعية الأوروبية للقسطرة العلاجية لشرايين القلب و الدكتور/ أحمد نصّار نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب و الدكتور/ محمد صبحي رئيس مجموعة عمل العلاج الدوائي لشرايين القلب والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب. وعلى هامش ورشة العمل، ناقش الحاضرون أحدث الدراسات المتعلقة بدعامات القلب الدوائية الحيوية القابلة للامتصاص حيث أشارت الدراسات إلي أن استخدامها يصاحبه تراجع ملحوظ في حدوث الذبحة الصدرية التي يمكن ظهورها بعد إجراء قسطرة الشريان التاجي تحت الجلدية. وتحدث الدكتور/ شريف الطوبجي عن معدلات انتشار أمراض القلب في مصر والعالم والمضاعفات الصحية المصاحبة لها بقوله تُعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم. في نفس الوقت تُعتبر أمراض الشريان التاجي من أكثر أمراض القلب انتشارا. كما يُعد المواطن المصري من أكثر المواطنين في العالم تعرضاً للإصابة بأمراض الشريان التاجي، وهي عبارة عن انسداد في واحد أو اكثر من الشرايين التي تغذي القلب بالدم ويعود السبب في ذلك لتعرض المريض للعديد من المخاطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الدهون الضارة والكولسترول في الدم، السكر والسمنة، وجدير بالذكر أن 27% من المصريين يعانون من ارتفاع ضغط الدم طبقاً لأحدث الدراسات الطبية في نفس الوقت تبلغ الوفيات السنوية الناتجة عن أمراض القلب في مصر حوالي 80٫000 حالة أو 22% من إجمالي الوفيات في البلاد وتتطلب أمراض شرايين القلب في معظمها تدخلاً طبياً عن طريق القسطرة ومن بين هذه البدائل دعامات القلب الدوائية العلاجية القابلة للامتصاص. وتعمل تلك الدعامات الجديدة على إدخال دعامة حيوية علاجية للشريان التاجي المصاب بالانسداد للمحافظة عليه مفتوحاً وبالتالي زيادة تدفق الدم والأوكسجين للقلب ثم يمتص الجسم تلك الدعامة التي تذوب خلال عامين من تركيبها تاركة الشريان مفتوحاً دون أي أثر لها وتعد تلك الدعامة خطوة إيجابية في مستقبل علاجات القلب.