أعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة تقريرًا مقتضبًا عن الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" تزامنا مع الذكرى الخمسين لاغتياله وفي ظل غموض تام لكواليس هذه الحادث، قائلة إن موت "كيندي" كان نقطة تحول للشعب الأمريكي الممزق. ووصفت الصحيفة "كيندي" بأنه الرئيس الملهم القوي والوسيم وأصغر من تولي قيادة الولاياتالمتحدةالامريكية، وسعى إلى مستقبل مشرق لأمريكا وحدود جديدة بعد ان وضع اول امريكي على سطح القمر وحارب الفقر والظلم والعنصرية وناضل من اجل الشمولية. وذكرت الصحيفة أن المستقبل والآمال التي طمح بها "كيندي" لأمريكا لم يتثنى لها ان ترى النور مع وابل من النيران على موكبه في شوارع ولاية "دالاس" في 22 نوفمبر 1963، وحينها تساقطت اللعنات على الأرض. وكان جون كينيدي الرئيس ال35 للولايات المتحدة. تولى الرئاسة خلفًا للرئيس "دوايت أيزنهاور" وقد خلفه نائبه "ليندون جونسون". ولد "كينيدي" في 29 مايو 1917 وتوفي مقتولاً في 22 نوفمبر، 1963 في دلاس، وقد اتّهم "لي هارفي اوسولد" باغتياله. بدأ "كنيدي" حياته السياسية كعضو في مجلس النواب ولاحقًا في مجلس الشيوخ. انتخب لرئاسة أمريكا كمرشح عن الحزب الديمقراطي وعمره في ذلك الوقت 43 عامًا وذلك في انتخابات عام 1960 والتي واجه فيه خصمه الجمهوري ريتشارد نيكسون، وقد ربح في تلك الانتخابات بفارق ضئيل. وهو الرئيس الأمريكي الكاثوليكي الوحيد. وهو أصغر رئيس أمريكي منتخب. تولى الرئاسة في فترة رهيبة وحرجة من الصراع في الحرب الباردة، وكان صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفيت في كافة المجالات سواء العسكرية منها أو السياسية من خلال مجلس الأمن أو الإعلام أو القنوات الدبلوماسية، وهو الأمر الذي جعله أحد أكثر رؤساء أمريكا شعبية وأحد أكثرهم أهمية.