أوضحت وثائق سربها المستشار السابق لوكالة الأمن القومى الأميركية، إدوارد سنودن، أن بريطانيا تشغل محطة سرية خاصة للتنصت قرب مقر البرلمان الألماني، ومكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأظهرت الوثائق، التى أرفقت مع صور فوتوغرافية التقطت من الجو، ومعلومات بشأن أنشطة سابقة للتجسس فى ألمانيا، أن بريطانيا تشغل محطتها السرية باستخدام معدات تكنولوجية متطورة على سطح السفارة البريطانية، وفق ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التجسس، التى تنفذها وكالة مراقبة الاتصالات البريطانية فى مبان دبلوماسية حول العالم لجمع بيانات فى الدول المضيفة، يجرى القيام بها بالاشتراك مع الولاياتالمتحدة وشركاء رئيسيين آخرين. من جهتها، قالت صحيفة "جارديان" البريطانية السبت إن وكالات للتجسس فى أرجاء أوروبا الغربية تعمل معا فى برنامج شامل لمراقبة الإنترنت والاتصالات الهاتفية على غرار البرامج التى تشغلها وكالة الأمن القومى الأميركية التى أدانتها حكومات أوروبية. يذكر أن مزاعم قيام وكالة الأمن القومى الأميركية بمراقبة هاتف ميركل المحمول، أثارت غضبا فى ألمانيا، وهى حليف وثيق للولايات المتحدة.