رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن مصر الآن في حالة تأهب قصوى حيث أن محاكمة الرئيس المعزول السابق "محمد مرسي" تهدد بإحياء الاضطرابات المدنية وإشعال مصر من جديد. وسلطت الصحيفة الضوء على الزيارة المفاجأة لوزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" لمصر قبل يوم واحد من بدء المحاكمة للرئيس السابق الذي يحاكم بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين. وقال مسؤول أمريكي إن زيارة كيري لا علاقة لها بمحاكمة مرسي، ولكن وجوده قد يثير غضب كل من أنصار مرسي ومنتقديه، الذين يتهمون أمريكا بالتدخل في شؤون البلاد والانحياز مع خصومهم. ويعتزم "مرسي" رفض المحاكمة المنتظرة غدا الاثنين، ويخطط مرسي، الذي لا يزال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لمصر، للدفاع عن نفسه لأنه يعتقد أن إشراك محام يكون اعترافا غير مباشر بالمحاكمة. الجدير بالذكر أن هذه المحاكمة تعد أول ظهور علني لمرسي منذ الاطاحة به وتخبأته في مكان سري في يوليو. ومن المتوقع أن تزيد التوترات السياسية في مصر، خاصة وسط خطط أنصار مرسي بالقيام بسلسلة من الاحتجاجات على الصعيد الوطني وهو ما جعل الشرطة تعلن حالة الاستنفار الأمني قبل المحاكمة. ويبدو أن المخاوف الأمنية وصلت إلى درجة مرتفعة بحيث لم يؤكد موظفي المحاكم الأحد حتى الآن ما إذا كانت المحاكمة سيتم عرضها على شاشات التلفزيون، أو حتى ما إذا كان سيسُمح للرئيس السابق إلى الحضور شخصيا. ودللت الصحيفة على موجة العنف التي من الموقع أن تضرب البلاد نتيجة محاكمة مرسي من خلال ما أعلنه المتحدث باسم التحالف المناهض للانقلاب أو ائتلاف أنصار مرسي من الإخوان وحلفائه: "هذا اليوم يوما دوليا للاحتجاج وسنهزم هذا الانقلاب العسكري الخائن الوحشي".