أعلنت سيغريد كاغ، منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة المكلفة الإشراف على تطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بنزع الترسانة الكيميائية السورية، أن دمشق تتعاون "بشكل كامل" مع المفتشين، وذلك في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء. وقالت كاغ التي وصلت الإثنين إلى دمشق "حتى الساعة، تعاونت الحكومة السورية بشكل كامل في دعم عمل الفريق المتقدم والبعثة المشتركة بين منظمة حظرالأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة"، والتي تولت حتى الآن التحقيق في 17 موقعًا لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية. وتقوم البعثة بمهمتها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2118، والذي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014. واعتبرت "كاغ" في بيانها أن "الأطرالزمنية تشكل تحديا بالنظرإلى أن الهدف هو التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا في النصف الأول من 2014". وعينت "كاغ" الجمعة من جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أن يكون مقر عملها في قبرص حيث القاعدة الخلفية للبعثة التي يفترض أن تضم نحو مئة خبير من المنظمتين، وهي مكلفة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية تنفيذا للقرار الصادر في نهاية سبتمبر. وبدأ فريق أول من مفتشي المنظمتين عمله في سوريا منذ الأول من أكتوبر. وكانت منظمة حظر الأسلحة أعلنت الإثنين أن "عمليات تفتيش شملت 17 موقعا, وقام المفتشون في 14 موقعًا بأنشطة مرتبطة بتدمير معدات أساسية بهدف جعل المنشآت غير قابلة للاستخدام". والمواقع التي شملها التفتيش هي من ضمن لائحة بعشرين موقعا , قدمتها دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة. وصدر القرار الدولي إثر اتفاق روسي أميركي في 14 ايلول/سبتمبر على نزع الترسانة الكيميائية السورية, وتلا الاتفاق تلويح واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية ضد دمشق ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية قرب العاصمة في 21 آب/اغسطس، اتهمت المعارضة السورية والدول الغربية نظام الرئيس بشار الأسد بالمسؤولية عنه.