فشلت البرامج الغنائية الموجودة على ساحة الفضائيات الآن فى جذب الجمهور أو تحقيق أى إضافة عن البرامج السابقة وتحول المتسابقون إلى بقايا فى طابور البطالة لأن الفضائيات تنهى علاقتهم بهم، بمجرد انتهاء البرنامج كما حدث مع المتسابقين فى البرامج السابقة، ليس هذا فقط بل يعيش المشاهد العربى حالة من الاستفزاز والاشمئزاز من شكل برامج المسابقات الغنائية، خاصة المعروف الآن على الساحة باسم «ستار أكاديمى» وهو ما دفع الموسيقار الكبير حلمى بكر للخروج عن «صمته» بعد أن قاوم كثيراً حالة الملل والإحباط من شكل البرنامجين المعروضين الآن على الفضائيات وهما «ستار أكاديمى» على cbc و«الفائز هو» على قناة الحياة، حيث وصف «بكر» «ستار أكاديمى» بالمستفز لمشاعر الناس وبرنامج لا أحترمه حسب كلامه وهو يقدم صورة «مخلة» تنافى أخلاق الشرق العربى فنحن لسنا خواجات لأن تحبس بنات وشباب فى منزل.. و«يهزون» مع بعض بهذه الطريقة فهو برنامج «.....» والوصف كما يقول حلمى بكر معروف. وأضاف: البرنامج مسلٍ فقط ولم يقدم جديداً لا فى الشكل ولا الأصوات ولجان التحكيم به ضعيفة للغاية والمستوى الفنى لها تقليدى جداً وليس فى المضمون أى إبهار أو تجديد حتى يأتى النجاح. وأضاف: هدف القنوات التى تعرض هذه البرامج هو «الجلب والجذب الإعلانى»، وهى ضعيفة جداً فى البرنامجين المعروضين نظراً لضعف مستواهما ومستوى وأسماء النجوم التى تشارك بالغناء فى هذين البرنامجين لم يفق إلى مستواهما وللأسف تحولت هذه البرامج مجرد برامج توك شو غنائى للإعلان بدليل أن كل المواهب التى نجحت وتصدرت فى البرامج السابقة توقع عقود احتكار للجهات المنتجة وتنتهى علاقتها بمجرد انتهاء دورة البرنامج، مع إنه من المفروض أن يكون لهذه البرامج دورات مملة، كما يحدث فى بعض البرامج الأجنبية، التى تم تقليدها بمستوى أقل بكثير فى هذه البرامج التى نراها الآن. وعن برنامج «the winar is»، قال حلمى بكر إنه برنامج ضعيف وملل والأصوات ضعيفة ولجان التحكيم غير منطقية فكيف يحكم شخص بمفرده على موهبته ثم يتم اللجوء للجمهور، وكيف لمحكمة ترقص وتتمايل مع أغانى المتسابق فأين شخصيتها. وقال «بكر» يجب على القنوات التى ترعى هذه البرامج أن تتواصل مع المواهب ولا تتركها كما حدث مع نجوم هذه البرامج من قبل مثل شريف إسماعيل وكارمن سليمان وغيرهما من المواهب الجميلة فهم الآن يصارعون من أجل البقاء أو الاستمرار، لكن للأسف القنوات تتركهم فريسة للمنتجين بعقود احتكار بالسنوات وشروط جزائية بالملايين فكيف له أن ينجح وهو يصارع من أجل تحرير موهبته فهذه البرامج ظالمة تظهر الأصوات وتتركها لتقاوم فى ظروف صعبة جداً. وعن اتجاهه لتقديم برنامج مسابقات يكشف عن المواهب الغنائية المصرية، قال «بكر» قدمت فكرتين للتليفزيون المصرى ووافق عليهما وقدمت تترات البرامج وأحدها ترجم تتره إلى 7 لغات لكن التليفزيون المصرى ليس عنده فلوس والفضائيات هدفها الجذب الإعلانى وليس رعاية الموهبة والنتيجة توقف الفكرتين لحين إشعار آخر لأن الهدف هو تقديم مواهب حقيقية وتستكمل مشوارها وليس اتجاه فى مواهبهم. وعن سيل الأغانى الوطنية التى ظهرت بعشوائية عقب ثورة 30 يونية قال «بكر»: هذه الأغانى أشبهها مثل «عربية الرش» التى يجرى وراءها البعض وأصبحت مثل «الذباب الذى يقترب من الشىء الحلو»، ويلزق فيه ومعظم الأغانى التى ظهر لم يجملها سوى صوت إيهاب توفيق. وعن نيته لتقديم أوبريت غنائى وطنى أكد «بكر» هذا صحيح ولكن أعترض على كلمة أوبريت فالأوبريت غناء شعرى لكن الأغنية الوطنية التى تقدمها مجموعة تسمى «اسكتش» وهو ما أجهز له الآن من كلمات بهاء الدين مصطفى واللواء إبراهيم موسى وسيقدمها مجموعة من المواهب الشابة مثل شريف إسماعيل وأحمد الجراح ونسمة ومجموعة من مواهب البرامج ومعهم نجم غنائى كبير وهى أغانى فكرتها بالإنجليزى والعربى وهى أفكار صعب أرفضها لكن صعب أفرضها على الناس لكن ستقدم بشكل يضمن استمرار نجاحها.