تحت عنوان "هكذا خففت إسرائيل تقليص المساعدات الأمريكية لمصر"، ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي على موقعها الإلكتروني "mako" أن مسئولًا إسرائيليًا كبيرًا زعم أن التدخل الإسرائيلي خفف القرار الأمريكي بتقليص المعونة الأمريكية لمصر، مؤكدًا أن السبب هو التخوف الإسرائيلي من المساس بالحرب على الإرهاب التي يشنها الجيش المصري في سيناء، وكذلك الخوف من أن يكون لذلك تبعات على اتفاقية السلام والحيلولة دون بحث الفريق عبدالفتاح السيسي عن مصادر تمويل أخرى في الدول العربية كبديل للولايات المتحدةالأمريكية. وأضافت القناة أن هناك العديد من الخلافات في الآراء بين إسرائيل وأمريكا فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية بالمنطقة، ولاسيما في الشأن المصري، مشيراً إلي أن مصر يقودها الآن الجنرال السيسي، والذي يعد -إذا جاز التعبير- قائدًا للانقلاب العسكري على الإخوان، مثلما يراه الأمريكيون. وتابعت بأن إسرائيل ترى السيسي بشكل مختلف، فهو الشخص الذي أعاد الأمور إلى نصابها السليم عندما أخذ السلطة من أيدي الإخوان المتطرفين. وأكدت القناة أن إسرائيل عملت على قدم وساق من أجل عدم المساس بالمعونة الأمريكية وعندما اتضح أنه لا يمكن وقف القرار الأمريكي في هذا الصدد اقترحت تحويل الأموال التي كان سيشتري بها السيسي طائرات ودبابات إلى بند مساعدات لمكافحة الإرهاب. ونقلت عن مصدر إسرائيلي مسئول تأكيده أن الولاياتالمتحدة بسبب التدخل الإسرائيلي المباشر قامت بتخفيف قرار تقليص المعونة المقررة لمصر، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن أمريكا لم تحول المساعدات العسكرية لمساعدات لمكافحة الإرهاب، إلا أنها على الأقل تركت بند مساعدات مكافحة الإرهاب كما هو دون تغيير. واختتم القناة الثانية الإسرائيلية تقريرها بأن الرسالة الإسرائيلية هي أنه ليس مهماً ما يحدث في مصر، لأن السؤال هو أين مصالحكم في إسرائيل، ونحن باعتبارنا جيراناً لمصر يمكننا أن نقول لكم إن السيسي يعد شريكاً ويجب دعمه ولا يجب علينا جعله يبحث عن عناوين أخرى في الخليج العربي أو السعودية.