«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"قوانين الأحوال".. بين حق النساء و قهر الرجال
نشر في الوفد يوم 10 - 06 - 2011

ربما يكون طرحى لحل قضيه أصلاح قوانين الاحوال الشخصيه مختلف بعض الشيىء فلذلك أرجوا أن تقرأوه بعقل مفتوح و بدون أى تأثر بما ألفناه فى النزاع الاخيرعلى تغيير قوانين الاحوال الشخصيه التى يعتبرها الاباء قمه فى الاجحاف و الظلم بينما تعتبرها الزوجات و الامهات بمثابه الحامى لهم من ظلم الازواج و تقلبات الدهر. فالجدل الدائر محصور فى نطاق ضيق و هو حق الاب فى الاستضافه و الولايه التعليميه و العوده الى أصل سن الحضانه و لكن حتى لو تحققت هذه الطلبات فأنه رغم كونها خطوه كبيره فى الاتجاه الصحيح ألا أنها لن تحل المشكله جزريا و ستظل هناك فجوه بين الاب و أبناءه.
الخرافات الشائعه التى بنى عليها القوانين
لقد أفسد الناس السنن الالهيه التى وضعها الله للحفاظ على الاسره لبنه المجتمع و سر نهضتها بأن حادوا عن الاصل فى الزواج و الطلاق و أنساقوا وراء خرفات روج لها دعاه تحرير المرأه و قطعان الرويبضه التى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهم الرجل التافه يتكلم فى أمر العامه. و من أشهر هذه الخرافات:
أولا: أن الطلاق جريمه يرتكبها الزوج فى حق زوجته مع أن الاصل هو أن الطلاق حق للزوج يوقعه متى شاء بدون أى سبب – حديث (أن أبغض الحلال عند الله الطلاق) حديث ضعيف - و لقد كان الصحابه يغيرون زوجاتهم بكل سهوله و يسر ولم ينكر عليهم أحد بل أن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما كان مزواجا مطلاقا و يقال أنه أحصن سبعين أمرأه و هو احد سيدا شباب أهل الجنه. أما الان فقد أعتبرناه جريمه يجب أن يعاقب عليها الزوج و قرناه ظلما و زورا بالتخلى عن الابناء و المسؤليه و لقد وجدت النساء فى هذا الاتهام للرجل فرصه لرد الاعتبار و اظهار نفسها كضحيه دائمه للطلاق بالرغم من مسؤليه الكثيرات عنه بل و سعيهن اليه فى بعض الاحيان.
ثانيا: أحقرنا من شأن المطلقات فى العلن و ساومناهم على زواج رخيص فى الخفاء و نسينا أن من بنات الرسول من طلقن و أن الرسول صلى الله عليه و سلم تزوج من مطلقات و أرامل فكن أمهات المؤمنين و قدوه لنساء العالمين و أن الاصل فى الطلاق هو أمساك بمعروف أو تسريح بأحسان – أى أن الطلاق لو تم وفقا لمنهج الله فقد يكون نوعا من الأحسان.ثالثا: أعتبرنا أن ألام وحدها هى الأمينه على أولادها و من بعدها أقاربها فأعتبرنا أبو الام و الخال مثلا أحن على الطفل من أبيه رغم أنهم رجال و ربما كانوا متهمين فى أولادهم أيضا و هذا يدل على أن رابطه الابوه هى المستهدفه و على ذلك قطعنا العصب تماما و هو أهل الاب و أشعنا أن الاب أنانى بطبعه و قاسى و شهوانى لأنه غالبا ما يتزوج بعد الطلاق و هو لا يحب أولاده بل يريدهم فقط للأنتقام من مطلقته و الكيد لها و نسوا أن أن نوح عليه السلام أشفق على أبنه الكافر حتى عاتبه ربه و أن الابتلاء العظيم لأبراهيم عليه السلام كان بألامر بذبح ولده و أن يعقوب عليه السلام أبيضت عيناه من الحزن على فراق يوسف و أن سيد الخلق صلى الله عليه و سلم قال إن العين لتدمع و إن القلب ليخشع و لا نقول ألا ما يرضى ربنا حزنا على فقد إبنه.
رابعا: أشعنا بأن المرأه مظلومه و أن كرامتها مهدره و أن حقوقها مسلوبه و أنه لابد من تشريعات لحمايتها من أستبداد الرجال عامه و أفهموها أن أبو أولادها هو العدو فأحذريه و أن أبويه هم أبو لهب و حماله الحطب.
تحريض المرأه على زوجها
ثم جاء مشرعون جهلاء و صلوا الى مقاعدهم فى مجلسى الشعب و الشورى بالنفاق و التزوير فحملوا الابخره و دقوا الدفوف و مشوا خلف فرعونهم الذى كان له ملك مصر و أنهارها تجرى من تحته فلا يرون الا ما يرى و لا يرشدون الا بما يراه طريق الرشاد. فشرعوا من الدين ما لم يأذن به الله بل أذن به أسيادهم و سيداتهم الذين كان جل همهم أرضاء أعداء الامه الذين يحفظون لهم كراسيهم و التباهى الكاذب أمام المجتمع الدولى بتحرير المرأه فما حررورها ألا من دينها الذى هو عصمه أمرها و ما وهبوها الا معاول لتهدم به بيوتها و بدل من أن تقر فى بيتها فتربى أولادها و تحسن التبعل لزوجها دارت بين أقسام الشرطه و المحاكم مع محامين السوء الذين يتكسبون من خراب البيوت لتنتقم من عدوا وهمى صنعوه لها بعد أن سلحوها بأسلحه فتاكه و عصبوا عينها و ملؤا قلبها قيحا و صديدا ثم أطلاقوها لتدمر نفسها و أسرتها و من ثم المجتمع بأسره.
الطلاق جنه المرأه و نار الرجل
لقد جعل المشرعون الطلاق غنيمه بارده للمرأه و زينوه لها و ملؤه بالفوائد التى لا تعد و لا تحصى فالشقه من حق الزوجه الحاضنه حتى لو كانت ملك الزوج حتى تتزوج أصغر بناتها و كل ما تحتويه الشقه من أثاث و أجهزه و مستلزمات هى ملك لها لو كانت فى القائمه التى غالبا ما يوقع عليها الزوج و لو نقص منهم مكنسه يدويه فهى جريمه تسجن بها أبو أولادها و النفقه مقطوعه من دخل زوجها نصيبا مفروضا حتى و لو فاض عن حاجتها و حاجه أولادها و بأثر رجعى سنه و يا الدفع يا الحبس أما نفقه المتعه فبحد أدنى سنتين حتى لو أذاقت زوجها الامرين و تزيد بزياده مده الزواج و المؤخر الذى هو فى الاصل باقى المهر المسمى فى حاله عدم تسديده مقدما حولناه لغرامه ماليه على الزوج فى حال الطلاق يدفعه فى جميع الاحوال أما الاطفال فهم ملكيه خاصه للزوجه تتصرف فيهم كيف تشاء فلها الحضانه للولد حتى الخامسه عشر ثم يخير أما البنت فحتى تتزوج أى حضانه شبه أبديه و الولايه التعليميه التى كانت ورقه التوت الاخيره التى تعطى للاب أحساس و لو بسيط بأنه يلعب دورا فى حياة أبنائه فتم نزعها منه و أعطيت للأم فهى تختار المدرسه التى تريدها حتى و لو كانت أمرأه أميه و لا تحسن الاختيار و الاب عليه أن يدفع و ممنوع عليه الاقتراب من المدرسه أو متابعه أولاده أو حتى أبداء رأيه فى أختيارتهم الدراسيه التى تحدد مستقبلهم.
النفقه .... حائط مبكى المرأه المصريه
لا أنكر أن بعض الازواج عديمى الضمير قد يتنكروا لأولادهم و زوجاتهم و يتخلوا عنهم و لا ينفقوا عليهم وهذا من أعظم الاثام و لكن فى المقابل هناك بعض النساء يتعمدن الايقاع بأزواجهن فى فخ النفقه خاصه أذا كان الزوج موسر و يسهل عليهن أثبات دخله ففى هذه الحاله فأن محامى السوء ينصحونها بأن تتعمد عدم أخذ النفقه لأشهر قليله حتى تتمكن من رفع دعوى النفقه و القضاء فى دعاوى النفقه على عكس الجرائم الاخرى فأن أحكامه سريعه نسبيا و واجبه النفاذ من الحكم الابتدائى و تستطيع الزوجه الذهاب لقاضى الامور الوقتيه (المستعجله) و تأخذ حكما سريعا فى أيام معدوده و تسطيع أن تمنع الاب من السفر و عند الحكم النهائى تستطيع أن تحجز على أمواله فى البنوك بكل سهوله و يسر و فى هذه الحاله تحقق الزوجه عده أهداف أولها الحاق أذى بسمعه الزوج و ثانيا أنها تضمن نفقه دائمه بحكم محكمه حيث لا تكون مضطره فيها لطاعه الزوج أو أرضاءه أذا كانت لا تزال على ذمته و لا تكون تحت رحمه طليقها لو كانت مطللقه. ثالثا لو كان الزوج موسرا أو يعمل فى الخارج فأن النفقه التى تحكم بها المحكمه قد تصل الى 40% من دخل الزوج شامله المأكل و الملبس و المسكن و هو ما قد يكون أضعافا مضاعفه لما يصرفه الزوج فعليا فى الاحوال العاديه و يفيض كثيرا عن حاجه الام و أطفالها. و لا أنكر فى ذات الوقت أن هذا القانون يكون أحيانا ظالما جدا للزوجات التى تعجز عن أثبات دخل زوجها أو أن يكون زوجها محدود الدخل. لكنى أود التنبيه على أن التذرع بعدم أنفاق الزوج لا يجب أن يأخذ على عمومه بل يجب التحقق منه لأنه من النادر جدا أن تجد مطلقه أو زوجه ناشز تعترف بأن مطلقها أو زوجها يقوم بواجب الانفاق حتى لا تخسر تعاطف المجتمع و الحائط الذى تهوى البكاء عليه و حتى يتحقق في بعضهن قول الرسول صلى الله عليه و سلم يا معشر النساء تصدقن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم ذلك يا رسول الله ؟ قال تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير.
النفقه مقابل الرؤيه
تردد كثيرات من ناشطات حقوق المرأه بأن مصلحه الاطفال أولا و أنه لا يجب أن يكون الاطفال وسيله للضغط من أى طرف ثم يناقضوا أنفسهم فى ذات اللحظه و يقولون أن الاب الذى لا ينفق لا يستحق رؤيه أولاده أي أنهم يسوغون لأنفسهم أستخدام الاطفال كوسيله ضغط و أحيانا أبتزاز لزياده النفقه و يحرمون هذا الاسلوب على الطرف الاخر. و أنا أقول لهم أن رؤيه الاب و التمتع برعايته هو حق الطفل فى المقام الاول و لا يجب حرمانه منه بذنب يرتكبه الاب لا سيما أن القانون يجرم عدم الانفاق و يعاقب عليه بأشد العقوبات و هى الحبس و لو سلمنا بما تدعين الناشطات بأن الرؤيه مقابل الانفاق للزم أن يكون الانفاق مقابل الرؤيه و لحق لملايين الاباء الامتناع عن الانفاق لأنهم محرومون من الرؤيه الطبيعيه لأبناءهم. و أضافه الى ذلك فأن الله سبحانه و تعالى أمر الابناء بأن يبروا أبائهم الكفار بل و المرتكبين لابشع جريمه ممكن أن يرتكبها والدين بحق أولادهم و هى تحريضهم و مجاهدتهم على الشرك بالله و ليس مجرد عدم الانفاق بل و أمرهم بأن يصاحبوهم فى الدنيا معروفا و الامر هنا للابناء و ليس للوالدين أى أن الابناء هم الذين يجب عليهم أن يذهبوا الى أبائهم و يبروهم فهل تتحق الصحبه بأن يذهب الاب ذليلا لرؤيه أبنه تحت حراسه فى مكان عام 3 ساعات فى الاسبوع و كيف تتحقق للأجداد و الجدات من الاب و هم محرومون تماما و مدى الحياه من رؤيه أحفادهم. أين عقولكم و بصائركم أم أن هذا مصداق للأيه الكريمه :- " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم".
التدليس على المجتمع و الكيل بمكيالين
أستطاعت منظمات حقوق المرأه المشبوه نشر دعوتها الباطله بين العوام بل و المصيبه الكبرى أنها أقنعت رجال الدين و القانون بتلك الخرافات حتى أصحبوا يكيلو بمكيالين دون أن يدروا هذا لو أحسنا فيهم الظن فالقانون الحالى مبنى على الاصل فيما يتعلق بأخلاق الام و طباعها و مبنى على الشذوذ فيما يتعلق بصفات الاب و أخلاقه فألام لها الحضانه بصرف النظر عن الاختلاف فى تحديد سن الحضانه لأن الاصل فى الام الحنان و الصبر و القدره على خدمه و رعايه الاولاد و هذا الحق الاصيل لا ينقصه ما قد ترتكبه بعض الامهات من جرائم فى حق أولادها أو حق المجتمع فالنادر لا حكم له كما يقولون أما أذا طالب الاب بأبسط حقوقه و هو رؤيه أولاده فى ظروف طبيعيه نظر القانون اليه نظره المجرم الاثم و بنى مواده القانونيه على ما يكتب عن الرجال فى صفحات الحوادث و أفترض أن كل أب يريد أن يخطف أولاده و يدمر مستقبلهم فسمح له برؤيه مهينه لمده 3 ساعات تحت حمايه أمنيه و أعطى للأم فرصه للتلاعب فى هذا الحق أيضا و حتى لو نزعت منها الحضانه لتعنتها فى الرؤيه فأن الحضانه تنتقل لأمها أى تعود أليها من جديد بشكل غير مباشر و تخيلوا ماذا سوف يظن الطفل فى أبيه و هو يرى المجتمع يعامله كمجرم خطر على أولاده هذا غير ما تسقيه الزوجه و أمها لأطفالهم من جرعات الكراهيه للأب و عائلته. و تجد الطفل يذهب الى المدرسه أكثر من ست ساعات يوميا و يخرج مع أصدقاءه بل و قد يسافر فى رحله مع المدرسه لعده أيام فى رعايه غرباء و طبعا لو بات عند أخواله أو خالته فهو من البر و صله الارحام أما أذا تجرأ الاب و طالب بحقه فى أستضافه أبنه سويعات قليله صرخت الام و من وراءها المنظمات المشبوه و اتباعهم من أشباه الرجال أنظروا الى هذا المجرم يريد أن ينتزع الطفل من حضن أمه هذا تقسيم للحضانه. أما فى شأن الولايه التعليميه فأذا أختارت الام أغلى المدارس فهى الام الحنونه الحريصه على مستقبل أولادها و أذا أعترض الاب فهو المجرم القاسى الذى لا يهمه مستقبل أولاده كما لو كان الاب الذى كان بالامس يتفانى فى العمل للأنفاق على أولاده و خصه الله بلفظ الشقاء " فلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى" و يريد أن يكون أبناءه أحسن الناس أنقلب على عقبيه و أنتكست فطرته بمجرد أن تجرأ و طلق المحروسه مراته و هذا من كيد بعض النساء اللتى يردن أن يظن الناس أن من يستغنى عنهن و لا يقبل تسلطهن فهو جاحد أو مجنون و لسان حالها كصاحبه يوسف يقول أن لم يفعل ما أمره به فأما السجن أو عذاب اليم. و نحن نرد عليهم بما قال يعقوب عليه السلام " فصبرا جميل و الله المستعان على ما تصفون".
أيها العلماء هل أديتم الامانه ...؟؟؟
و أما علماء الدين الذين مررو هذه القوانين سواء بالفعل أو حتى بالسكوت عليها و قد أمروا أن يبينوا للناس الحلال و الحرام فقد تذرعوا بأختلاف الفقهاء و أدعوا أن هذا من باب الانفتاح على المذاهب جميعا فلعمرى أين كان هذا الانفتاح طوال اربعه عشر قرنا و ما هو الشاذ فى الاسره المصريه التى جعل أمرها لا ينصلح بما أنصلح به أمر جميع الدول الاسلاميه بل و حتى الغير أسلاميه. فرغم أن المصريين يتزوجون على مذهب الامام أبو حنيفه فأن الحضانه تم أستثناؤها و عدل فيها الى قول الامام مالك الذى جعل الحضانه للبلوغ بخلاف الجمهور الذى أقرها بسبع سنوات للولد و تسعه للبنت و أما حق الرؤيه و الذى أجمع الفقهاء على أنه يكون فى كل حين بما لا يتعارض مع مصلحه الطفل و أن الاب له أن يأخذ أبنه نهارا متى شاء و أن الحضانه لا تعنى الامتلاك بل ذهب بعضهم أنها ليليه فقط و تكون بقدر حاجه الصغير الى الرعايه فقد حرفوا مفهوم الرؤيه و سطحوه لينزعوا من الاب حتى حقه فى أدخال السرور على أولاده و أن يسعد بهم و يسعدوا به.
و أذا كان هناك أختلاف فى سن الحضانه يا علماءنا الاجلاء فهل أختلف العلماء بل حتى الجهلاء فى حق الجد و الجده لأب فى رؤيه أحفادهم فما بال شرعكم قد حرمهم من رؤيه فلذات أكبدهم مدى الحياه فلا يرونه الا واحد منهم فى حال غياب الاب. كيف يقبل ضميركم فضلا عن دينكم أن يذهب شيخ كبير أو سيده مسنه جاوزت السبعين لرؤيه طفل فى مكان عام تجلس فيها الجده كالغريبه تنظر الى أحفادها من بعيد بينما تتلاعب بها زوجه شقيه ملاءها الحقد و الرغبه فى الانتقام. فهل سقطوا سهوا من حساباتكم أو أن صله الارحام قاصره على الام و أقاربها فقط - نبئوني بعلم إن كنتم صادقين.
هل هذا هو شرع الله ... ؟؟؟
بعد أن عبث المشرعون فى شرع الله و أختاروا الغريب من أقوال العلماء و فصلوه حسب أهوائهم أرتدوا ملابس الفرسان و ادعوا أنهم جاءوا لتحرير المرأه و اطفاء نيران ظلمها فشحنوا سيارات الاطفاء بالزيت بدلا من الماء ثم وقفوا يصبون الزيت على النار و هم يدعون أنهم يحسنون صنعا فما زادوا نار أنتقامها الا أشتعالا و ما زادو الاسر الا تفرقا.
فبدلا من أن يتصدى علماء الدين و رجال القانون بل و الاعلاميون و كل ذى سلطه لهذه المؤامره على قوامه الرجل و يغيروا المنكر و لو باللسان تعلل البعض بالفصل بين السلطات و سكت أخرون خوفا و طمعا و لم يكترثوا بالقانون الالهى الذى يعاقب كل من شارك فى الظلم و لو بالسكوت – وقال النبي - صلى الله عليه وسلم – : (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه) - و نسوا أن الله قد أهلك جنود فرعون و توعدهم بأشد العذاب رغم أنهم مأمورون – قالى تعالى: " إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" - فبدلا من أن يردعوا الظالم أيا كان أو يصلحوا الشقاق و يعطوا كل ذى حق حقه مارست المحاكم على الرجل ألوان الاخضاع و الاذلال بحجه نصره المرأه الضعيفه فقضايا النفقه و تبديد العفش لها الاولويه و يحكم فيها بأوهن الادله و على الرجل أن يدوخ لأثبات العكس أما أذا طلب الرجل زوجته الناشز للدخول فى طاعته فالتأجيل المستمر هو كل ما يراه فى المحاكم و بعد أن تم الغاء الطاعه الاجباريه فلم يعد يصيب الزوجه ضرر كبير أذا ثبت نشوزها خاصه لو كان الزوج على قد حاله و حرمانها من النفقه لا يعنى لها الكثير. و بعد أن كانت الزوجه تحتاج أذن زوجها للسفر تم الغاء ذلك و أصبحت الزوجه هى التى تمنع زوجها من السفر بحكم النفقه أو تبديد العفش و بقدر ما صعبنا الطلاق على الرجل و جعلناه دمار لنفسيته و أغتصابا لماله فتحنا للمرأه باب الخلع على مصرعيه و أعتبره القضاه حل لمشكله تراكم قضايا الطلاق للضرر التى تأخذ سنوات طويله فى المحاكم و يصعب أثباتها غير عابئين بالاضرار الاجتماعيه الجسيمه المترتبه على شيوع هذا الاجراء فضلا عن أن بعض الاراء الفقهيه ترى عدم مشروعيه الخلع بدون رضا الزوج أصلا.
الاسلوب العلمى لتحليل المشكله و أقتراح الحل
و دعونى أبدأ أولا بشرح منهج التفكير الذى أعتمدت عليه فى أستنباط ما سأقترحه من حل و هذا المنهج هو أحد الاليات المعروفه لمنهجه التفكير الابداعى و الذى يهدف الى أيجاد حلول لمشكله فى نظام معين من خلال النظر الى بعده الزمنى أى كيف كان هذا النظام فى الاصل و كيف تطور حتى وصل الى ما هو عليه الان و فى أحيان كثيره نكتشف أننا قد خلقنا المشكله بأيدينا دون أن ندرى و لذلك نظل ندور فى حلقه ضيقه جدا لا يمكن أن توصلنا الا الى حلول ركيكه ووقتيه أشبه بالترقيع منها الى الاصلاح. و سأعطى مثالا عمليا: كانت هناك مشكله تؤرق مهندسى مركبات الفضاء التى تهبط على سطح القمر و هى أحتماليه تحطم لمبات الاضاءه الكهربائيه نتيجه أصطدام المركبه بشده بسطح القمر لحظه الهبوط و قد عرضت هذه المشكله على العديد من المهندسين فجاءت معظم الحلول محصوره فى وضع حمايه مطاطيه حول زجاج اللمبات أو العمل على أبتكار نوع من الزجاج مقاوم للصدمات و لكن بالعوده الى أصل أختراع اللمبات تذكروا أن اديسون وضع الغلاف الزجاجى ليمنع الاوكسجين عن الفتيله حتى لا تحترق. القمر ليس به أوكسجين أصلا أذا فلا حاجه الى غلاف زجاجى. أو بمعنى أخر أننا نحن الذين خلقنا المشكله فى ظروف معينه ثم مع الوقت تعاملنا مع ما أعتدنا عليه كمسلمه و ذهبنا نبحث عن حل مكلف وله أثاره جانبيه فكثير من المشاكل يصنعها الانسان خاصه أذا ما قاده جهله و غروره الى محاوله تعديل السنن الالهيه و الشرائع السماويه – "ظهر الفساد فى البر و البحر بما كسبت أيدى الناس".
الحل هو العوده الى الاصل الشرعى و الاجتماعى
لقد خلق الله الاسره من أب و أم و أولاد و جعل لكل واحد دور فالام مهمتها الاساسيه رعايه أطفالها فى شؤنهم اليوميه من مأكل و ملبس و علاج بالاضافه الى تربيه جوانب معينه تتفوق المرأه فى زراعتها فى نفس اطفل بما أتاها الله من صبر و حنان و جعل الاب قأئما على أسرته و قائد لها و أمر الجميع بطاعته فالاب هو من يحدد الاتجاه و يضع القواعد و يستأذن فى كل الامور و خاصه الشؤن الخارجيه فهو الذى يحدد مكان تعليمهم و من يصاحبوا من أصدقاء و متى يخرجوا و يعودوا و هو الذى يكافىء و يعاقب و يوجه أذا فللأب الولايه الكامله على زوجته و أولاده فأذا ما حدث الطلاق فأن الانفصال يحدث بينه و بين زوجته فقط و لا يجب أن يكون بينه و بين أولاده أو بين الام و أولادها بأى شكل من الاشكال أذا فالحاله المثاليه (الحلول الابداعيه تهدف للوصول للمثاليه) التى يجب أن يسعى القانون بكل قوه لتحقيقها هى أبقاء رعايه الام وولايه الاب دون مساس حتى يصل الابناء الى مرحله يستغنوا فيها بشكل طبيعى عن الرعايه و الولايه. و هذا الاصل هو المعمول به فى المملكه العربيه السعوديه فعند الطلاق يستمر كل من الاب و الام فى ممارسة كل صلاحيتهم الكامله و بدون اللجوء الى المحكمه و بدون وجود قوانين صماء يتم تطبيقها على كل الحالات بدون تمييز فالقانون يتدخل فقط عند ما يبغى أحد الوالدين على صاحبه و على المدعى أن يأتى بشهود و القاضى يستمع للجميع ثم يحكم بما يناسب كل حاله بدون تحيز مسبق لأى طرف فلو مثلا أمتنعت الام عن تسهيل لقاء الاب بأبناءه أو تعمدت حجبهم و أثبت الاب هذا فأنها تعاقب على ذلك و تنذر بأنها لو أستمرت فسينزع منها الحضانه و كذلك الاب لو قام بأى عمل من شأنه الاضرار بأولاده أو بحق مطلقته فى الحضانه فأنه يعاقب وفق ما يراه القاضى و لذلك لا تجد هذه الصراعات بين أغلب الناس لأنه ليس هناك قانون جامد يمكن التلاعب به و الالتفاف من حوله أو المرور من ثغراته و لأن الطرفين يعلمان ذلك فهم يتجنبان اللجوء للمحاكم لعلمهم بصعوبه التلاعب بها أما فى مصر فأن القانون المتعسف يجعل من كل حاله طلاق معركه تبدأ بمجرد الانفصال و لأن القانون ينحاز أنحياز سافرا لجانب الام فأنه يشجعها على المضى قدما فى محاربه الاب لعلمها بأنها ستنتصر حتما.
الولايه الكامله للأب
الحل أذا هو العوده للأصل و يمكننا تنظيم ذلك بأن يوقع الابوان على أتفاقيه رعايه مشتركه تضمن حق الام فى الحضانه و حق الاب فى الولايه الكامله و حينها سيسمح الغالبيه العظمى من الاباء طواعيه للأم بأن تحتضن أبناءها أطول فتره ممكنه لأن الاب يهمه مصلحه أولاده فى المقام الاول وطالما أنه يعلم أنه يستطيع أن يمارس ولايته الكامله على أولاده بحريه كامله تطمئنه على مستقبلهم و تشعره بأنه يؤدى واجباته الابويه التى الزمه الله بها و يشبع عاطفه الابوه أتجاه أبناءه و أنه لم يعد هناك من يستخدم أبناءه كوسيله للابتزاز العاطفى و المادى للاباء.
و أخير أدعوا الله نيابه عن كل الاباء فأقول ما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" و أقول لأطفالنا أننا بأذن الله قادمون.
م. أمجد المنذر
مؤسس صفحه أطفال ضد الاحوال
www.facebook.com/AntiAhwal
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.