قال اللواء أركان حرب طارق المهدى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون إن مجلس الأمناء توصل لمقترح لإعادة صياغة مهامه ليصبح "هيئة قومية للإعلام" أو "المجلس الوطنى للإعلام" بهدف وجود رؤية وطنية بالتنسيق مع كافة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية بالإضافة إلى طرح استراتيجية إعلامية وسياسة تحريرية لكافة أنواع العمل الإعلامى. وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول ما تردد عن إنشاء "المجلس الوطنى للإعلام"..أجاب المهدى خلال لقاء صحفى اليوم الخميس مع مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون - بأن أسس عمل هذا الكيان سواء الهيئة أو المجلس ترتكز على الالتزام بالمصداقية فى وسائل الاعلام ولايسمح بوجود مكان للإعلام الموجه فضلا عن مواجهة روح الفوضى والتصدى لثقافة التشفى الانتقام. وأشار إلى أن المهام العاجلة للهيئة أو المجلس تتضمن الاهتمام بالأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات التى تعوق مسيرتها، ونشر ثقافة الديمقراطية وتعزيز فكرة قبول الآخر والحوار والعدالة وتعميق الإصلاح السياسي والمجتمعى وحشد الطاقات الإعلامية لتحقيق هذا الهدف دون خوف أو تخوين أو مزايدة. وأضاف أن من بين مهام الهيئة أيضا الاستجابة للمتغيرات المتسارعة على مستوى المجتمع المصرى والمتغيرات الدولية بما يحقق السبق والملاحقة والمتابعة من كافة قطاعات الشعب، والتركيز على الهوية المصرية مع ترسيخ مفاهيم الحداثة والاستنارة والتسامح، بالاضافة إلى إدراك المبالغة غير الصادقة فى وصف ما يتم كشفه من فساد.. وقال المهدى إن فكرة الهيئة أو المجلس الوطنى اقترحت فى ضوء الفوضى التى تشهدها بعض وسائل الإعلام حاليا "لأن الحرية أصبحت فردية ولا تخضع لما هو مؤسسى .. مضيفا أن الهيئة القومية تهدف فى الأساس إلى وجود رؤية عامة ونغمة واحدة تتحدث بها جميع وسائل الاعلام وخاصة مع عدم وجود وزارة للاعلام ولابد من وجود جهة إعلامية.