تحت شعار «احرص على فحص عينيك».احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للإبصار. اهتمت احتفاليات هذا العام بالعمى وضَعْف البصر اللذَيْن يمكن تجنُّبهما، واختارت المنظمة صحة العين موضوعاً رئيساً لحملة هذا العام التي تجري فعالياتها مشيرة أنه مَعَ تقدُّم السن وخاصة بعد الأربعين تتدهور قوة الإبصار بوجه عام، ولذا يَنصح أطباء العيون بالحرص على فحص أعيننا بانتظام لاكتشاف أي أسباب قد تؤدِّي إلى العمى أو ضعف الإبصار. تشارك مصر فى هذه الاحتفالية التى تستمر لمدة شهر تحت رعاية وزيرة الصحة مها الرباط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وعدد منظمات المجتمع المدني و في التي تعمل في مجال الرعاية الصحية البصرية ويهدف الاحتفال إلى رفع مستوى الوعي حول خطورة مشكلة العمى وضعف الإبصار وتحسين البرنامج الوطني لصحة العين. تشير تقديرات المنظمة لعام 2010 إلى أن أكثر من 285 مليون شخص في العالم مصابون بضعف الإبصار، من بينهم 39 مليون شخص أصيبوا بالعمى نتيجة عدم تمكُّنهم من الحصول على الرعاية الطبية للعيون وخدمات فحص العيون. ففي مصر، يوجد نحو مليون شخص أعمى، وثلاثة ملايين شخص يعاني من ضعف الإبصار، إلا أن أسباب ضعف الإبصار لدى أربعة من بين كل خمسة أشخاص هي أسباب يمكن توقّيها، أي أن 80 بالمئة من الحالات هي حالات يمكن تجنُّب حدوثها. والسببان الرئيسيان لضعف الإبصار على مستوى العالم هما الكاتراكت «الساد» أو ما يُعرَف بالمياه البيضاء، والخلل الانكساري أي الأخطاء غير المصححة في أوساط العين التي تكسر الضوء عند عبوره لها، إذ يمثِّلان 75 بالمئة من جميع حالات ضعف الإبصار، برغم توفر تدخلات فعّالة وغير مكلفة للحدّ من هذا العبء، ولاسيِّما أن هاتين الحالتين أكثر حدوثاً بين كبار السن. وتشهَد احتفالية هذا العام إطلاق المنظمة لخطة عمل جديدة حول الوقاية من العمى وضعف الإبصار اللذَيْن يمكن تجنُّبهما وتهدف الخطة إلى زيادة إتاحة الخدمات الشاملة لرعاية العيون المدمَجَة ضمن النُظُم الصحية.