أكد عمرو عمارة، مؤسس حزب شباب من أجل مصر، المنشق عن عباءة الإخوان المسلمين، أنهم التقوا مع رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور جاء بناء على الدعوة التى أطلقها أحمد المسلمانى، المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، لحوار عدد من شباب الثورة والحركات الاحتجاجية. وأشار إلى أنهم حاولوا توصيل وجهة نظرهم بأن شباب الإخوان رافضون للعنف الإخوانى ورافضون لمحاولات عودة الجماعة لسدة الحكم فى مصر. عمرو عمارة، الشاب الإخوانى، منذ عام 2006 يعد أول منشق فى تاريخ الجماعة عن التنظيم الخاص فى أول أغسطس الماضى، وأسس تحالف شباب الإخوان ثم حزب شباب من أجل مصر، ويعتبر «عمرو» أن لقاءهم بمؤسسة الرئاسة لتوضيح مراجعات فكرية لعمل الإخوان المسلمين مستقبلاً ونبذ العنف وإقصاء سيطرة التنظيم القطبى على الجماعة. ويؤكد «عمارة» عقدهم لقاء مع عمرو دراج، عضوالمكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، وعدد من القيادات لعرض التعاون معهم والتنسيق بخصوص الفترة المقبلة، وطالبهم بأن يكون حزب «شباب من أجل مصر» بمثابة الغطاء السياسى للجماعة والبديل عن حزب الحرية والعدالة، لما يتمتع به شباب الحزب من علاقات وطيدة مع أغلب شباب الثورة. وقال إن لقاءهم مع «دراج» أكدوا فيه أنهم على صواب بقرارهم الابتعاد عن الجماعة، مشيراً إلى أن «دراج» مستمر فى الكذب ونفى لقاءهم به، رغم أن الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى السابق، على علم بجميع تفاصيل اللقاء. وشدد «عمرو» على رفضهم المصالحة مع جميع قيادات الجماعة ووصفهم بالمتورطين بالعنف وعدائه للوطن، وقال: نرفض جميع أشكال التصالح مع قيادات جماعة الإخوان المسلمون حتى الصف السابع منهم، ولكن فى المقابل يجب أن تتقبل الدولة مجموعة الشباب وتستقطبهم لمصلحة الوطن. ونفى «عمرو» اشتراكهم فى فعاليات 6 أكتوبر ضد الجيش المصرى ورفضهم لأى تفاعلات بها عنف تحدث من قبل الجماعة، مشدداً على أن الترتيب يتم أيضاً من قبل الإخوان لإفشال يوم 25 يناير المقبل فى الذكرى الثالثة لثورة يناير. ورفض «عمرو» الحلول الأمنية التى تحدث مع الإخوان المسلمون، ووصفها بأنها ستزيد النار اشتعالاً ويجب أن تحتوى الدولة الأطراف الغاضبة. وكشف «عمرو» عن طرح مشروع «فكر وارجع» على رئاسة الجمهورية لعمل مواجهات فكرية لشباب الجماعة حتى يتم قبولهم مرة أخرى فى وطنهم، وشبهها بالمراجعات الفكرية التى قامت بها الجماعات الإسلامية فى الثمانينات، لافتاً إلى أن الفكرة يتبناها إسلام الكتاتنى، ابن شقيق سعد الكتاتنى، القيادى الإخوانى، رئيس مجلس الشعب المنحل. وأكد «عمرو» مطالبتهم للدولة بدعم حزب شباب من أجل مصر، ولاسيما أن فئات الدولة جميعها ترفض قبولهم، وقال: على مؤسسة الرئاسة منحنا الشرعية لأن الناس تتعامل معنا على أننا ثوب جديد للإخوان المسلمين، وعلى الناس أن تتقبلنا، ونحتاج إلى دعم معنوى للحزب. وألمح «عمرو» إلى تغييرهم لائحة الجماعة الداخلية، ولكن بعدما تقوم الدولة بعمل هيكلة للجماعة بعد حظر نشاطها، وكشف حسابات التمويل، والابتعاد عن العنف، معتبراً أن المستقبل الأهم هو للحزب السياسى وليس للجماعة. ونسب «عمارة» جميع الأحداث خلال العامين المنصرمين إلى خيرت الشاطر، نائب المرشد الأول للجماعة، واعتبره الرجل الحديدى الأول فى الجماعة وصاحب جميع التحركات والصفقات.