أعلن وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل أن لبنان بات الأكثر استقبالًا بين بلدان المنطقة للنازحين السوريين، داعيًا لوقف استقبال النازحين إلا للحالات الاستثنائية وإخراج السوريين من لبنان وإنشاء مخيمات لهم في سوريا. ولفت الوزير اللبناني - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة - إلى أن عدد النازحين الذين تسجلوا حتى أغسطس 2013 بلغ مليون و50 ألفًا ومن المتوقع أن يبلغ عددهم مليون و300 ألف بنهاية العام الحالي، وأن يصل إلى 6ر1 في عام 2014. وأوضح أن التقرير الذي أصدره البنك الدولي بالتعاون مع الدولة اللبنانية حول أزمة النازحين من سوريا، يشير إلى أن عدد اللبنانيين تحت خط الفقر سيزداد بقيمة 170 ألف مواطن، كما يوضح أن تأثير النزوح على الاقتصاد اللبناني خلال الفترة بين 2012 و2014 سيتكلف 5ر7 مليار دولار، فيما يتكلف تأثير النزوح على المالية العامة كخدمات مباشرة 1ر1 مليار دولار كما ستبلغ تكلفة تحقيق الاستقرار 5ر2 مليار وتقلص عائدات الدولة 5ر1 مليار دولار. وأشار باسيل إلى أن خلاصة التقرير تؤكد أنه ستكون هناك احتقانات وتجاذبات وفتن متنقلة بين النازحين السوريين والمواطنين اللبنانيين، وأنه حال تسلح 10% فقط من النازحين السوريين فهذا يعني وجود 40 ألف مسلح في لبنان. ولفت إلى أن سياسة الدولة الرسمية تشجع النزوح السوري إلى لبنان، وأن المطالبة بتمويل لتحسين ظروف الحضور السوري يدخل لبنان بسياسة دمج واندماج للسوريين في البلاد؛ لأن عند تحسين ظروف عملهم فلا يعودون إلى سوريا، واصفًا أزمة النازحين بأنها"الأزمة الكيانية الأكبر في لبنان". وطالب بتمويل لإخراج السوريين بطريقة إنسانية من لبنان لا لتحسين ظروفهم، معتبرًا أن هناك الكثير من المناطق التي باتت آمنة في سوريا، ومؤكدًا أن هناك من يعمل عن سابق تصور وتصميم للتسبب بنزوح سوري مؤبد في لبنان، وتوجه لهؤلاء بالقول"إذا كنتم مسلمين ستكونون أقلية مستقبلًا بظل هذا الوجود السوري، وإذا كانوا مسيحيين سيزداد تناقص عددكم".