أكد عبد القادر مبارك – رئيس اتحاد صحفيي ومراسلي شمال سيناء – أن صحفيي سيناء يعملون تحت أقصى درجات الصعوبة المهنية فالصحفي في هذه المنطقة محظور عليه أن يحمل كاميرا أو قلمًا حتى لا تظهر هويته المهنية أمام الآخرين. وأوضح أن الصحفي في سيناء – على حد قول مبارك – يعمل بين نار القوات الأمنية ونار المسلحين , فكلا الطرفان يرفضان أن تُنشر حقيقة ما يجري على الرأي العام . وشدد مبارك خلال كلمته بمؤتمر التضامن مع أبو دراع والذي عقد مساء اليوم بنقابة الصحفيين على أن الزميل أبو دراع لم يخرج خارج الإطار المهني خلال تواجده بالمنطقة العسكرية لافتا إلى أنه تم القبض عليه بسبب سعيه للتوسط لأحد أقاربه المحتجزين فيها , وتابع قائلاً : صحفيو سيناء يعاقَبون لانتمائهم لهذه الأرض . وناشد مبارك الفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع والإنتاج الحربي – واللواء أحمد وصفي – قائد الجش الثاني - بضرورة التدخل لإخلاء سبيل أبو دراع أو تحويله لقاضيه الطبيعي . ومن جانبه شدد خالد البلشي – عضو مجلس نقابة الصحفيين – على موقف النقابة الثابت للنقابة من المحاكمات العسسكرية للمدنيين ورفضها رفضاً تاماً هذا بجانب موقفها الواضح من حرية الصحافة وسلامة الصحفيين واعتبار تلك المسألة خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه . وانتقد البلشي اتهام أبو دراع بنشر أخبار كاذبة مؤكدا أن السبيل المناسب للتعامل مع هذا التصرف إن صح هو إصدار تكذيب ونشر الخبر الصحيح مضيفاً أن واجب قوات الأمن حماية الصحفيين لا ملاحقتهم , و رد البلشي على تصريحات المتحدث العسكري بشأن أبو دراع ليس صحفياً قائلاً : ليس ذنبه تواجد بعض العوائق القانونية التي تمنع انتسابه لنقابة الصحفيين وعدم عضويته بالنقابة لن تمنعنا من المطالبة بحقه طالما كان مزاولاً للمهنة. وفي سياق متصل استهجن مصطفى سنجر – مراسل الشروق في سيناء – موقف المؤسسات الإعلامية التي يعمل لديها أبو دراع من قضيته وعدم وقوفها معه بالشكل الأمثل كما انتقد سنجر تناول بعض وسائل الإعلام لصورة أبو دراع على أنه إرهابي والدماء قد أغرقت قميصه دون التحقق من ذلك .