قامت الجيش والشرطة بكرداسة اليوم السبت بإلقاء القبض على 6 من العناصر الإجرامية المتورطة فى أحداث مذبحة كرداسة التى راح ضحيتها 11 من من القوات التابع للقسم. ورصدت بوابة الوفد لحظة إلقاء القبض على كل من: صلاح عبد الصمد وشهرته"صلاح فونيه"، وهو أحد المتهمين الرئيسين باقتحام قسم كرداسة وسرقة سلاح ميري، ومحمدعبد الرسول وهو مسجون على ذمة قضايا جنائية، وتمكن من الهروب أثناء اقتحام القسم، وأحمد شكر مسجل خطر، وشارك فى عملية الاقتحام وسرقة السلاح وعبدالله عامر الصعيدى قام ايضا باقتحام وقتل وسحل الضباط وقت الاقتحام، والشيخ سعد أبو عميرة والد وليد سعد أبو عميرة المنتمى للجماعة الإسلامية والهارب حتى الآن. جاء ذلك بعد أن وردت أنباء إلى القوات المتواجدة هناك عن مكان اختباء تلك العناصر الإرهابية؛ فتوجهت على الفور تشكيلات كبيرة تضم 3مدرعات و4 سيارات شرطة وعدد كبير من الضباط وأفراد الأمن مسلحين ببنادق آلية إلى مكان تلك البؤر الإجرامية، وتمت مداهمتها وإلقاء القبض على العناصر الإرهابية. وصرح مصدر امنى لبوابة الوفد أن قوات الأمن لن تترك كرداسة حتى تعيد الأمن كاملا إلى المنطقة ويتم القبض على كل المشتبه فيهم. وأضاف أن الأمن اقتحم مبنى تابع للحرية والعدالة صباح اليوم بعد أنباء عن اختباء محمود غزلان القيادى بالجماعة داخل المقر، ولكن لم يتم العثور على أحد داخل المبنى الذى كان مغلقًا بالسلاسل الحديدية كما قامت القوات بمداهمة منزل غزلان، ولكن لم يتم العثورعليه. وتابع: إن القوات تقوم الآن بعملية تمشيط واسعة للقرية والمناطق الصحراوية والزراعية المحيطة بها للقبض على المشتبه فيهم. فيما أبدى أهالى كرداسة ارتياحهم الشديد لوجود القوات الأمنية التى تخلصهم من الإرهاب الذى سيطر على القرية منذ ثورة يونيو حيث قال أحد أهالى كرداسة الذى رفض ذكر اسمه:" إننا ننعم بالأمن فى ظل وجود الشرطة. وربنا معاهم وربنا يخلصنا من الإخوان هم سبب كل اللى إحنا فيه من عذاب وقلق وتعطيل مصالح وتأجيل للمدارس ورعب للأطفال". وتابع: إن كرداسة بلد سياحى جميل، ويأتى إليه السائحون من كل مكان وهى تدخل للدولة ملايين الدولارات وبها ورش ومصانع تفتح بيوت عدد كبير جدًا من المواطنين، وبها نسبة أراضى زراعية كبيرة تساهم فى اقتصاد الدولة وكل هذا أصبح معطل الآن؛ بسبب العمليات الأمنية، وإرهاب الإخوان الذى دمر الأخضر واليابس".