سادت موجة سخط وغضب عارمة بين المواطنين بالسويس ضد ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان وأتباعهم من الإرهابيين الذين عاثوا فى شوارع مدينة السويس. منذ حوالى الساعة الثانية ونصف بعد ظهر أمس الجمعة وحتى حوالى الساعة السادسة ونصف مساءً قبل بدء ميعاد حظر التجول, جبروتا وطغيانا وفسادا واستخدموا الرصاص الحى والخرطوش وقنابل المولوتوف والدخان والأحجار وأشاعوا الرعب والفزع واعتدوا على المارة والمواطنين الآمنين فى منازلهم وتسببوا فى إصابة حوالى 35 مواطنا وحطموا العديد من المحلات التجارية والمقاهى والسيارات. ونال الغضب الأجهزة الأمنية بالسويس التى تعمدت تجاهل عشرات بلاغات واستغاثات المواطنين إلى شرطة النجدة لمدة 4 ساعات كاملة حتى انفضت عصبة ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان من الشوارع وحدها بدون أن يظهر فى الأفق عسكرى واحد. وكانت الأحداث قد بدأت عقب خروج مسيرة تضم حوالى 500 من ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان بعد صلاة الجمعة من مسجد الشهيد حمزة بن عبدالمطلب بمدينة الصباح وهى تهتف خلال سيرها ضد الجيش والشرطة والشماتة فى هتافاتهم باستشهاد مساعد مدير أمن الجيزة فى أحداث كرداسة, وعندما شاهدت المسيرة قيام بعض أصحاب المنازل والمحلات التجارية والمقاهى برفع أعلام مصر وصور الفريق أول السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى جن جنون المشاركين فى المسيرة وانهالوا بالضرب على المارة الذين تصادف مرورهم بالقرب من مسيرتهم وقاموا بإطلاق الرصاص الحى والخرطوش وقذف قنابل المولوتوف والدخان والشماريخ والأحجار على الأهالى وشرفات المنازل والمحلات التجارية والسيارات وقطعوا الطرق بإطارات السيارات المشتعلة وصناديق القمامة وامتدت أماكن عدوانهم من عند ميدان الترعة بمنطقة المثلث ومرورا بميدان الأربعين وحتى ميدان مستشفى عزمى بحى السويس بطول حوالى 7 كيلو مترا, واستغاث الأهالى فى عشرات البلاغات بشرطة النجدة دون استجابة. وأغلقت المحال التجارية والمقاهى أبوابها وخلت الشوارع من المارة والسيارات بعد أن صار السير فى الشوارع محفوفا بالمخاطر والأهوال وقام أهالى كل شارع ومنطقة بتكوين لجان شعبية لحماية منازلهم ومحلاتهم وسياراتهم وممتلكاتهم بعد أن تهربت الأجهزة المعنية من القيام بمسئوليتها لأسباب تعلمها وحدها, ودارت معارك بين الأهالى وميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان فى أكثر من مكان واستمرت الاشتباكات ومعارك الكر والفر جارية فى شوارع السويس التى تحولت إلى ساحة معارك حتى انصرفت ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان من الشوارع لوحدها قبل نصف ساعة من بدء ميعاد حظر التجول, وأسفر عدوان ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان عن إصابة حوالى 35 مواطنا من الأهالى وتحطم العديد من شرفات المنازل والمحلات التجارية والمقاهى والسيارات الأجرة والملاكى وتعطيل مصالح المواطنين وإشاعة الرعب والفزع. وطالب المواطنون بالسويس من الأجهزة الأمنية بالعمل على عدم تكرار هذا السيناريو مجددا بعد أن تكرر كثيرا من خلال محاصرة أماكن احتشاد وتجمع ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان ووضعهم أمام خياران بالتظاهر كما يشاءون فى أماكن تجمعهم واحتشادهم أو بالتدخل لتفريقهم وفض مظاهراتهم فى حالة رفضهم لمنع دخولهم إلى شوارع مدينة السويس وعدوانهم على المواطنين وممتلكاتهم بدلا من تركهم يعثون فى الأرض فسادا وانحلالا دون أدنى تدخل مما يشجع ميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان على تكرار عدوانهم فى كل مظاهرة يقومون بها خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع, كما أكد المواطنون بأنهم سيقومون من جهتهم بالتصدى من الآن فصاعدا لأى مظاهرة أو مسيرة لميليشيات وبلطجية تنظيم الإخوان قبل أن ينقلبوا بها لأعمال عنف وتخريب كما اعتادوا فى كل مظاهرة نتيجة الغياب أوالتجاهل الأمنى.