"فتح" تدعو لاجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية

طالب عباس زكي - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح - بعقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية؛ لبحث مسلسل الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة وآخرها استشهاد المواطن إسلام حسام سعيد الطوباسي 19 عامًا اليوم" الثلاثاء" من مخيم جنين.
ودعا عباس زكي إلى عقد الاجتماع في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الذي تكرر اليوم - الثلاثاء - في مخيم جنين للمرة الثانية في غضون أسابيع بعد جريمة مخيم جنين الأولى، وجريمة مخيم قلنديا التي استشهد فيها ثلاثة مواطنين إلى جانب حملات الاعتقالات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، وتوظيف العلاقات الفلسطينية في وضع ممارسات إسرائيل تحت المجهر، وألا تمر جرائم الاحتلال بصمت، وأن توضع الأمور في نصابها.
وأكد زكي أن ما تقوم به إسرائيل من عمليات قتل بالتوازي مع هجمتها المحمومة في الأغوار وعمليات التهجير ضد شعبنا هناك ليست أمرًا عابرًا؛ بل هي مقدمة لشيء أكبر، وأن على العالم ألا يبقى مخدوعًا بإسرائيل التي تمارس جرائم حرب ممنهجة في الأراضي الفلسطينية.
وقال زكي:" إن جريمة الاحتلال التي خلفت إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص نفذت بدم بارد، عندما أطلق جنود الاحتلال النار على الشهيد الطوباسي داخل منزله، وجرى اعتقاله وهو مدرجا بدمائه قبل أن يفارق الحياة".
ونوه زكي بأن تاريخ إسرائيل مليئ بالجرائم والدم، وأن جريمة مخيم جنين تزامنت مع الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني ومن الشعب اللبناني الشقيق في مشهد لا يمكن للذاكرة الإنسانية أن تنساه من هول وفظاعة ما اقترفه الاحتلال لتبقى هذه المجزرة شاهدًا حيًا على جرائم إسرائيل التي لا تنتهي".
وأوضح أن حكومة إسرائيل تسعى إلى تفجير الأوضاع في المنطقة من خلال تصعيد عدوانها الممنهج ولإرضاء المتطرفين والمستوطنين الذين يتبادلون الأدوار في عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وأنه آن الأوان لوقفة جادة من دول العالم التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، وعن الحريات بينما تغض الطرف حين يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي.