أدان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ملاحقة الإخوان في مصر، ووصف ما حدث من إطاحة نظام الرئيس السابق محمد مرسي بأنه "جريمة نكراء" وحض المصريين على مقاومة ما وصفه ب"الحملة على الإسلام" في بلدهم. كما أدان، في تسجيل صوتي، نشر بعد يوم على ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة، الهجمات على المعتصمين واعتقال أعضاء في جماعة الإخوان في مصر. وقال إن ما يحدث في مصر "فصل من مسرحية طويلة تنتظر المصريين إذا لم يتحدوا لتطبيق الشريعة الإسلامية" ويحرروا بلدهم، مضيفاً أن الولاياتالمتحدة تأمرت على مصر ودعا المصريين إلى مكافحة "القمع". وعاد إلى التذكير بأن شرعية اية حكومة لا تأتي من الديموقراطية بل من الشريعة. وكان الظواهري قد دعا، في تسجيل صوتي نشرته مواقع جهادية، إلى مهاجمة ومقاطعة الولاياتالمتحدة وذلك في الذكرى 12 لهجمات 11 سبتمبر، حسب ما ذكر موقع سايت. وقال الظواهري: "يجب أن نجعل أميركا تنزف من خلال مصاريفها الباهظة لأمنها.. الاقتصاد هو نقطة ضعف أميركا وهي أصلاً مترنحة بسبب كل مصاريفها العسكرية التي تنفقها من أجل أمنها". وأوضح "من أجل إبقاء أميركا تحت الضغط وفي حالة استنفار يجب أن تحصل هجمات هنا وهناك. لقد ربحنا الحرب في الصومال واليمن والعراق وأفغانستان، ويجب إذن أن نواصل هذه الحرب على أرضها" داعياً "إخوانه" إلى التحرك بشكل فردي أو من خلال مجموعة من أجل "شن هذه الهجمات". وأضاف أن المسلمين يجب أن يرفضوا شراء البضائع من الولاياتالمتحدة وحلفائها إذ إن هذا الانفاق يساعدهم على تمويل عمليات عسكرية أميركية على أراضي المسلمين. وقال "وعلينا بالإضافة إلى ذلك أن نحث أمتنا على المقاطعة الاقتصادية لأميركا وحلفائها وأن نبين لهم أن كل دولار نشترى به سلعة من أميركا وحلفائها يتحول إلى رصاصة أو شظية تقتل مسلماً في فلسطين وأفغانستان أو يتحول إلى وقود لدباباتها وطائراتها وسفنها التي تحتل أراضينا". وفي هذه الرسالة التي استمرت 72 دقيقة، قال الظواهري أيضاً إن أعضاء القاعدة ليسوا "إرهابيين متعطشين للدم"، مطالباً هؤلاء المؤمنين تعزيز الخلايا الموجودة في الدول الإسلامية من أجل إقامة دول إسلامية. وأشار كذلك إلى العملية المزدوجة في ماراثون بوسطن التي أوقعت في أبريل الماضي 3 قتلى وعشرات الجرحى.