رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن الهجمات الإرهابية التي تشهدها مدينة رفح بسيناء تعد علامة على تعميق الأزمة الأمنية التي تواجه شبه جزيرة سيناء. ولفتت الصحيفة إلى أن العملية التي استهدفت قاعدة محلية للمخابرات العسكرية في مدينة رفح، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة أمس الأربعاء، مما أدى إلى انهيار مبنى من طابقين ومحاصرة كل من الجنود والمدنيين تحت الأنقاض. والعملية الإرهابية الثانية، والتي تزامنت مع الأولى تقريبًا، ضربت ناقلة جند مدرعة عند نقطة تفتيش قريبة, ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذه الهجمات حتى الآن. وأشارت الصحيفة إلى أن التفجيرات اتبعت حملة للجيش في سيناء تهدف إلى إنهاء والقضاء على السمعة السيئة لسيناء بأنها منطقة ينعدم بها القانون على نحو متزايد وتقع تحت سيطرة جماعات متشددة تعمل جنبًا إلى جنب مع القبائل البدوية المحلية، وكثير منها لديه مظالم خاصة بهم ضد الحكومة المركزية. الجدير بالذكر أن إسرائيل ترصد الوضع عن كثب، خاصة بعد أن تنازلت جزئيًا عن اتفاق بموجب معاهدة كامب ديفيد للسلام، ينص بمنع نشر القوات المصرية على حدود الدولتين، وذلك من أجل القضاء على الإرهاب في سيناء.