أكد خبراء أمنيون وسياسيون أن المحاولات التي يقوم بها الإرهاب الأسود في مصر من محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والتفجيرات التي وقعت صباح أمس في مدينة رفح بشمال سيناء. وأسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الجنود وبعض المدنيين وغيرها من أحداث العنف الأخيرة التي تشهدها مصر منذ قيام ثورة 30 يونيو، هي ناتجة عن تحالف تنظيم الإخوان مع تنظيم القاعدة وحركة حماس والجماعات الجهادية التي تعتنق تكفير المجتمع وأنهم المصطفين الأخيار. أوضح الخبراء أن هذا الفكر الإرهابي يسعي إلى فرض سطوته على البلاد، من خلال تلك العمليات الإرهابية الموجودة في أدبيات الإخوان، وأوصى بها مفتي الجماعة "سيد قطب" في فترة الستينيات، وهى من الفقرات الأساسية في كتابه "علامات على الطريق" ولكن تقف إرادة الله عقبة أمامهم فمنذ الستينيات وحتى الآن لم ولن ينتصر الإرهاب, وتقدم القوات المسلحة ووزارة الداخلية خير الرجال كل يوم لتتصدي إلي هذا الفكر المتعصب والذي يسعي إلي هدم الدولة المصرية واستهداف مدنيين ما اقترفوا من ذنب سوى المرور بمنطقة أثناء التفجير ولكن تظل مصر وقواتها المسلحة ووزارة الداخلية أسد شامخ فوق كل الصعاب. قال -اللواء حسين عماد- خبير أمني " إن اعمال الإرهاب الأسود سوف تظهر في الفترة المقبلة وذلك لتضييق الخناق من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة علي البؤر الإرهابية في سيناء ورفح, وما يحدث من عمليات تستهدف رجال الجيش والشرطة شيء طبيعي, وهو يدل علي أن الإرهاب بات يلفظ الأنفاس الأخيرة ونجاح الحملات الأمنية" . وأضاف "عماد" في تصريحات خاصة - لبوابة الوفد – "أن هذه العمليات أيضا يريد الإرهاب أن يصدر صورة للمواطن , بأن هذا عقاب علي تحقيق إرادة الشعب في ثورة 30يونيو ,وان يقال لولا الثورة ما كان حدث ذلك الإرهاب, ولكن الشعب المصرى فطن وذكي ويعي ذلك الأمر جيدا ,ولن تفلح تلك العمليات الإرهابية وسط تلاحم الشعب وتمسكه بقواته المسلحة والشرطة التي تحفر تاريخها بحروف من نور" . وقال إن هذه التفجيرات سوف تتوقف بشكل نهائي ولكن الموضوع أصبح موضوع وقت, ويجب علي المواطن أن يلعب دورا في هذه المرحلة الحرجة والوقوف بجانب الشرطة والجيش, وان يقوم بالإبلاغ عن أي جسم غريب أو أي سيارة تقف بشكل غريب, أو غير معلومة لدي أفراد المنطقة والتدقيق في أى شنطة, وعلي حراس الجراجات والأمن الخاص أيضا يجب أن يعلم السيارات الغريبة عن المنطقة والأشخاص الغرباء عن المنطقة, وعند الاشتباه يقوم بإبلاغ الشرطة التي تخصص أرقام للمفرقعات وتعمل بجدية وتتوجه علي الفور إلي مكان والقيام بعمل اللازم أن وجد مفرقعات لا قدر الله . وناشد "عماد" وزارة الداخلية من خلال - بوابة الوفد- " على أن تقوم بعقد دورات داخل مقر الوزارة لأفراد الأمن وحراس الجراجات ,لكيفية اكتشاف جسم غريب أو مفرقعات تهدد الأمن العام للمواطن في مسكنة أو شغله أو أثناء التنقل, مشيراً إلي أن هذه العمليات تثبت أن قوات الجيش والشرطة نجحت في مهمتهم وهو القضاء علي الإرهاب في سيناء" . ورأي -اللواء أحمد رجائي- مؤسس فرقة 777 بالقوات المسلحة "أن هذه العمليات تسمي عمليات فردية نوعية,وتستهدف أفراد بعينهم أو مجموعات, كما حدث في تفجيرات رفح ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المقصود منها الروح المعنوية وتصدير الخوف والفزع لدي الشعب ولكن القوات المسلحة والشرطة تعي ذلك الأمر جيدا". وأشار "رجائي " من الممكن إتباع بعض الخطوات لتضييق الخناق علي الجماعات الإرهابية ,وهي محاصرة المدن من العريش إلي رفح لأسابيع وعدم التحرك غير بتصريح من القوات المسلحة وتمشيط المنطقة بشكل دائم ودورى , وأيضا علي شيوخ القبائل دور وطني كبير في هذا المرحلة الحرجة وهو تقديم من يثبت تورطه في أي أعمال إرهابية إلي العدالة" . وأكد مؤسس "فرقة 777" "أن يجب إعلان دولة غزة دولة معادية لان غزة تأوي حركات متطرفة تقوم بتدريب ميلشيات لإرهاب, ثم استخدامهم في قتل المواطنين, ومهاجمة رجال الجيش والشرطة في سيناء والمخابرات العسكرية تعلم جيدا معسكرات تدريبهم ,ومعسكرات المعيشة الخاصة بهم, والتي تضم الآلاف من هؤلاء الإرهابيون وهل من المنتظر ان يحدث في مصر مثل ما حد في سوريا؟ , في سوريا بدأ الأمر بعمليات صغيرة ثم تطور الأمر بدخول الآلاف من الميلشيات العسكرية إلي قلب سوريا وضرب الجيش والشعب . وطالب "رجائي" الشعب ورجال الجيش والشرطة وأبناء سيناء الشرفاء , بتضافر الجهود للكشف عن أماكن اختباء الارهابيين وتوصيل أي معلومات إلي المخابرات العامة للحفاظ علي أمن وسلامة حدود مصر من الهجمات الإرهابية والميلشيات المدربة عسكرياً. وقال - اللواء عبد الوهاب خليل – عضو حزب الوفد , إن هذه العمليات عمليات فردية نتيجة تضييق الخناق عليهم من قبل رجال الشرطة والجيش, ومحاصرتهم بشكل مستمر فيلجون إلي هذه العمليات لاستهداف أفراد الجيش والشرطة بواسطة عربات مفخخة وعمليات انتحارية فردية, ولا يوجد داعي إلي القلق , لأن ما حدث في رفح ومبني المخابرات العسكرية من تفجيرات هو دليل قوي علي نجاح قوات الأمن والجيش في تنفيذ مخطط القضاء علي البؤر الإرهابية في سيناء.