أطلق تنظيم الإخوان حملة بإسم "مش دافعين فواتير"، تدعو المواطنين لعدم دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه، كجزء من عصيان مدنى فى البلاد حتى يثبتوا فشل الحكومة الحالية، وورقة ضغط لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ويبدو أن هذه الحملة بدأت تؤتى ثمارها!. حيث صرح المتحدث الرسمى لوزارة الكهرباء الأكثم محمد أن شركات الكهرباء تعمل منفصلة عن الدولة، وأنها تخدم جميع المواطنين، وأن تحصيلات شركة الكهرباء تعتمد اعتمادًا كليًا على تحصيل الفواتير من المواطنين، والتى يدفع منها رواتب ما يقرب من 200 ألف عامل، وأقساط ديون، أقساط مشروعات، وقطع غيار، ومستلزمات إنتاج. وأشار إلى أن بعض مؤيدي الرئيس المعزول قد استجابوا للحملة بعدم دفع الفواتير بعد ثورة 30 يونيو، ولكن الوزارة تستوعب المواطنين وتحتوى مثل هذا الحملات، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع العيش بدون وجود كهرباء. وأضاف أن من واجب الوزارة أن تقوم بحملات توعية للمواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء وضرورة دفع الفواتير، لأن هذا سيؤثر عليهم بالسلب فى حالة عدم الدفع، لأن هذه الكهرباء تعمل بها كافة المصالح الحكومية والمستشفيات وغيرها، لذلك لا يمكن الإستغناء عنها. وعن العقوبات القانونية التى يمكن أن توقع على من يتخلف عن دفع الفواتير، أوضح الأكثم أن القانون واضح، وأن الشركة تعطى المتخلف عن الدفع شهرين كمهلة للدفع، وفى الشهر الثالث يتم قطع الكهرباء وإزالة العداد، مناشدًا المواطنين بضرورة فصل الكهرباء عن الإنتماءات السياسية. من ناحية أخرى صرح بعض محصلين الكهرباء بمنطقة الهرم بأن هناك الكثير من مؤيدى الرئيس يأبون أن يدفعوا فواتير الكهرباء، إذ قال أحمد بخيت محصل كهرباء عن منطقة الكونيسة بالهرم، أنه يحمل حوالى 15 دفترًا، كل دفتر يحوى 100 وصل، حوالى 50 وصلًا من كل دفتر لا يدفعون الفواتير ويرفضون أخذ الوصولات، مشيرًا إلى أن أحد السيدات حرضت باقى الجيران على عدم دفع الفواتير واصفة الشركة بأنها "كافرة" مما لاقى استجابة كبيرة منهم، ولم يدفع أحد الفاتورة ولم يأخذوا الوصل، مضيفًا أن هناك سوء معاملة من قبل مؤيدى المعزول، مما أدى إلى شجار مع سيدة وولدها بعد أن تطاولت عليه باللفظ عندما قال لها إن مرسى لن يعود للحكم، وقد أقسمت السيدة أنهم لن يدفعوا فواتير المياه والغاز والكهرباء، وأن من سيأتى من الشركة لإزالة العداد "هنقطعه" معللين ذلك بأنهم لن يدفعوا أموالًا ليُقتل بها أبنائهم، وسيستمر هذا العصيان حتى يعود المعزول مرسى إلى حكم مصر. وأكد هذا الحديث عادل - محصل كهرباء بمنطقة الطالبية بالهرم -، أن نسبة 80% من الشقق التى يتردد عليها يرفضون دفع الفواتير، مؤكدًا أنه يتردد عليهم أكثر من مرة ولكنهم يصرون على عدم الدفع، متخذين من ذلك ورقة ضغط لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرًا إلى أن عدم دفع الفواتير سيؤدى إلى قلة إنتاج الطاقة الكهربية فى هذه المناطق. بينما أشار آخر – محصل كهرباء- رفض ذكر اسمه أن هناك ممن لا يدفعون الفواتير عادتهم هى التأخر فى الدفع، ويأخذون مثل هذه الحملات "تلكيكة" لعدم الدفع، موضحًا أن هناك من هم من مؤيدين للرئيس المعزول لكنهم متفهمين ضرورة دفع الفواتير لما لها من تأثير بالغ على مصالح الدولة ككل. وهكذا بدأ المؤيدون لتنظيم الإخوان حملة العصيان على دفع الفواتير والتى تهدف فى الأساس لإثبات فشل هذه الحكومة، ولكن إلى متى تستمر الحكومة فى استيعابهم وكيف سيكون موقفهم حيال قطع الكهرباء عنهم؟، أم أن هذه الحملة ليست إلا لإثارة المزيد من الاحتجاجات وإطلاق المزيد من التظاهرات التى تسفر عن عدد كبير من المصابين؟!.