أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن قوات الأمن تتحفظ على 12 جهاديًا بينهم لواء أمريكى متقاعد للتحقيق فى مدى تورطهم فى الهجمات الأخيرة على قسم شرطة الشيخ زويد. أضاف المصدر، أنه يجرى حاليًا التحقيق مع الضابط الأمريكي أمام جهات سيادية في العريش، بعد ضبط وثائق بحيازته تتعلق بالأوضاع فى سيناء. وعلى جانب آخر قال مصدر أمني إن التحقيقات التي أجرتها سلطات الأمن في حادث التفجيرات بجوار قسم شرطة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء والتي تمت، صباح الثلاثاء، أظهرت أن الهجوم تم بواسطة مجموعات مسلحة، بينهم انتحاري يستقل سيارة مفخخة. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن الانتحاري اقتحم بوابة القسم وانفجرت السيارة التي تقله أثناء تلك المحاولة وعثر عقب الحادث على بقايا السيارة التي احترقت وأشلاء الانتحاري الذى لم تحدد هويته، معتبرًا ذلك الهجوم تطورًا نوعيًا في وتيرة أعمال العنف في سيناء. كما أوضح المصدر أن مجموعة مسلحة أخرى قامت بإطلاق النار من أسلحة آلية خفيفة وأخرى ثقيلة تجاه مقر القسم، وتم تفجير عبوة ناسفة عن بعد بجوار القسم وأحدثت هذه المحاولات دوى انفجارات هائلة. كان قسم شرطة الشيخ زويد بالعريش قد تعرض أمس الثلاثاء لهجوم بقذيفتي «آر بي جي»، أعقبهما صوت دوي انفجار ضخم داخل سور القسم، وارتفاع ألسنة النيران. أكدت التحريات المبدئية أن ملثمين قاموا بإطلاق القذائف على محيط قسم الشرطة، ووضعوا سيارة ملغومة فى المحيط الخارجى للقسم مما أدى إلى وقوع انفجار هائل، وقامت القوات بتبادل إطلاق النيران مع المسلحين ومطاردتهم، أثناء هروبهم من داخل سوق شعبى بالمنطقة.