قال السيناتور الجمهوري "راند بول"- عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجان الامن الداخلي- أنه في الوقت الذي يتدهور فيه الوضع المأسوي في مصر، فإن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" على الطريق الصحيح عندما اخر تسليم دفعة الطائرات المقاتلة (إف16) وألغى مناورات النجم الساطع، ويعيد اعضاء من الكونجرس النظر في اوراقهم حول إرسال المساعدات العسكرية إلى مصر. وأوضح "بول" أن التطورات في السياسة الامريكية محل ترحيب، ليس فقط بسبب الأوضاع المأسوية على أرض الواقع في مصر تتطلب تعديل السياسات، ولكن لان المنطق السليم احرز بعض التقدم في واشنطن على الأقل فيما يخص القضية المصرية. وأشار "بول" إلى أنه عندما قدم مشروع قانون بوقف المساعدات الأمريكية لمصر خلال هذه الفترة من الإضطرابات الدموية، كان لسببين رئيسيين: الاول، عدم إنتهاك القانون الأمريكي الذي ينص على وقف المساعدات العسكرية لأي دولة يحدث بها إنقلاب عسكري. الثاني، إن مصر على مشارف حرب اهلية ولا ينبغي أن يقتل المصريين بعضهم البعض بأسلحة متقدمة من الولاياتالمتحدة، فالأنظمة الحاكمة تتنحى وتبقى الأسلحة لقمع التظاهرات والإحتجاجات أيا كانت صديق أم عدو. واكد السيناتور الأمريكي أن تدخل الولاياتالمتحدة في هذا الوقت بهذا الشكل في الشان المصري خطوة ستزيد من المشاكل وليست حلا خاصة وأن النتائج النهائية لا تزال بعيدة غير واضحة المعالم. وأضاف "بول" ان بعض المنافذ الصحفية وبخته عندما فشل مقترحه لوقف المساعدات، رغم ان إستطلاعات الرأي تفيد أن أكثر من 80% من الأمريكان والمصريين يعارضون إرسال المزيد من المساعدات العسكرية للجنرالات الحاكمين في البلد الاكثر سكانا في العالم العربي، فالامر واضح للغاية عندما رأينا على شاشات التلفاز متظاهر اعزل يتلقى رصاصة في بطنه عندما كان واقفا أمام احد الدبابات بمصر. ولفتت "بول" إلى أن إرسال المزيد من الأسلحة إلى مصر سيزبد من النفور والسخط والغضب المصري تجاه أمريكا، وهذا امر غير مطلوب بعد ان انخفض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط بشكل عام وفي مصر على الاخض. عندما نرسل المساعدات الخارجية دون قيود او شروط، فكاننا نقول للحكومات في جميع أنحاء العالم، تصرفوا بأي وسيلة شئتم بديكتاتورية او بعنف او بصورة غير أخلاقية، ولكن الأن يسرني ان عدد كبير من واشنطن إستفاق على حقيقة أن إرسال المساعدات الامريكية إلى مصر في مثل هذا الوقت أمر كارثي.