أعربت منظمات قبطية مصرية ونشطاء أقباط عن رفضهم للتدخل الأجنبي في مصر بدعوى حماية الأقباط أو الكنائس. وأصدرت المنظمات في ختام مؤتمر" أقباط مصر يتحدون أمريكا والاتحاد الأوروبي" الذي نظمته اليوم - السبت - منظمة" الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" برئاسة المحامي نجيب جبرائيل، حيث أكدت فيه أن أقباط مصر ضد سياسات أمريكا والاتحاد الأوروبي ودعواتهم لحماية الكنائس أوالأقليات المسيحية. وذكر جبرائيل أن 85 مبنى وكنيسة وديرًا وعددًا من المدارس والمبانى الخاصة القبطية تم الاعتداء عليها في عدة محافظات. وقال:" إن المسيحيين يعلمون أن محاولات بعض الدول الغربية فى التدخل فى مصر على زعم حماية الأقليات المسيحية؛ إنما تأتي كغطاء سياسي للتدخل السياسي والعسكري في شئون مصر على مطية أن الأقباط تُحرق كنائسهم". أضاف:" كل الكنائس المصرية لها الإدراك الوطنى، ورفضت ذلك جملة وتفصيلًا، فالكنيسة التى قدمت ملحمة وطنية رائعة على مرِّ التاريخ كيف يتعانق الشيوخ والقساوسة فى الثورات، معلنين أنه لا يمكن قبول أى تدخل فى شئون مصر". وقال:" نرفض تلميحًا أو تصريحًا من أى دولة خارجية للتدخل فى شأن الأقباط ومصر، ونؤكد أن ما قامت به جماعة الإخوان المسلمين من مجازر ضد الأقباط يزيدهم لحب مصر". وأعرب جبرائيل عن تأييد الأقباط القوات المسلحة على رأسها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كما وجه التحية للشرطة وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهرالذي طالما ساند الأٌقباط واستنكر الاعتداء عليهم وعلى الكنائس. وأصدر المشاركون في المؤتمر "وثيقة الوطن" التي أكدت أن مصر مرت بأوقات عصبية مارست فيها جماعة الإخوان المسلمين أبشع أنواع العنف من أجل تنظيم دولى إرهابى، ولم ترضَ أن تكون فى المشهد المصرى الذى يستوعب الجميع، فذهبت لتعذب الأطفال وتذبح الجنود وضباط الشرطة وتحرق الكنائس والمساجد بخطة أسمتها "حرق الأرض" بغية حرق مصر لأجل حكمهم أو تدميرها. وأشارت الوثيقة إلى أن الاتحاد الأوروبى عقد اجتماعات يعطى الدول الحق فى حظر السلاح عن مصر ولوحت أمريكا وأوروبا بقطع المساعدات فى مصر، وقالت:" من الغريب أن تقوم دول مثل ألمانيا وفرنسا بذلك ثم تتباكى على الكنائس فى مصر". وأشاد المؤتمر بموقف الدول العربية المؤتمر خاصة السعودية والإمارات والبحرين والعراق للوقفة القوية والشجاعة مع مصر، وناشد المؤتمر مجلس الكنائس العالمى التأكيد على أن ما يحدث فى مصر من جماعة الإخوان هو إرهاب، واهاب بالبابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان لعب دورًا متعاظمًا لفضح ذلك الإرهاب الذي تتعرض له مصر.