تصريحات نارية لصفوت حجازى أطاحت بمصداقيته أكثر مما سبق، لم يجد إلا التنصل من الجماعة، والكذب البين ليستعطف الرأى العام عله يصفح عنه. أنكر صفوت حجازى كل ما نسب إليه من اتهامات بشأن تحريضه على قتل المتظاهرين، وأنكر تماماً أنه ينتمى إلى تنظيم الإخوان، وكذلك علمه بامتلاء ميدان رابعة العدوية بالأسلحة، ظنًا منه بأن ذلك سينفى تصريحاته التهديدية بالمزيد من العنف وإراقة الدماء، وتعديه على وزير الداخلية بالسب العلنى. وجاءت آراء المواطنين متباينة حول هذه التصريحات، وصف يوسف الطحاوى- 50 عامًا- حجازى بالكاذب، وأن لا صحة لما صرح به نهائيًا، إذ أنه على علم تام بقتلة الثوار، متهمًا إياه بأنه من قتل الثوار فى ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن رأس الأفعى الحقيقى للجماعة هما صفوت حجازى ومحمد البلتاجى، مضيفاً أن الإخوان لن يكفوا عن العنف كلما أمكنهم ذلك. ووافقه الرأى هشام خليفة، الذى أكد بأن تصريحات المتهم لا إثبات لها، معربًا عن وجهة نظره طارحًا عدة تساؤلات، فمن أين أتى بالتمويل لمعتصمى رابعة؟، والفيديوهات التى يظهر فيها تعديه على وزير الداخلية بالسب، وكذلك تعذيبهم للمواطنين داخل الاعتصام. وأشارت إسراء محمد- طالبة - إلى أن هذه الفترة تشهد لغطًا كبيرًا من قبل جميع الجهات، والكل ينشر معلومات مختلفة عن الآخر، مضيفة أن حجازى قد عرفناه منذ البداية كداعية ليس عضوًا فى تنظيم الإخوان، ولم نسمع يومًا عن انتمائه لأى حزب كان، وعلى ذلك فإنه ربما يكون صائبًا عندما قال:" إنه لا ينمتى إليهم". وأوضحت ليلى مصطفى- موظفة - أن الخوف هو من جعل حجازى ينطق بهذه الأقاويل الكاذبة، مشيرة إلى أنه كيف لا ينتمى لتنظيم الإخوان وهو لم يترك ميدان رابعة، مضيفة أن المعهود عن تنظيم الإخوان أنهم دمويين وخونة، وبدا ذلك واضحًا منذ أن أعلن الرئيس المعزول بأنه لا ينتمى لتيار بعينه، فى حين جاء فعله منافياً لذلك، بتمليك الإخوان الحكم فى مصر.