في كلمات محددة مختصرة رداً على سؤال وجهته المُتيمة بجمال عبد الناصر لضيف إحدى الحلقات الأخيرة لطوني خليفة: من غير عبد الناصر حُُملت صوره في أحداث 25 يناير 2011 وثورة 30 يونية 2013، فإلى الأستاذة التي تفاخر دوماً بأنها عملت لمدة 30 سنة في دول الغرب، والتي قال عنها الكاتب الصحفي محمد أمين في إحدى مقالاته بالمصري اليوم (... ولا أظن أن الشوباشي قد آمنت بالرسل كما آمنت بالرئيس عبد الناصر سراً وعلانية...) إليك الرد، أكرر، في سطر واحد تواجد بعض من حملوا صور جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان في هذه المظاهرات هو نهج يجيده الشيوعيون ومن على شاكلتهم، بالاندساس في أي وكل تجمع في أي زمان وأي مكان حتى ولو كان مكوناً من أشد الناس رفضاً لهم ليبدو المشهد وكأنهم قادته!.. في زمن خلا كان هناك ما يعرف بالستار الحديدي الذي يحيط بدول الاتحاد السوفيتي المنحل ليفصله عن شعوب العالم ويعزلها عنه أما في مصرنا المحروسة بعد 23/7/1952 فلم تنشأ أسوار عازلة وإنما أقام الفاسدون تخماً Enviroment لا يهطل على المصريين من سمائه ثقافياً أو اجتماعياً أو سياسياً أو علمياً وتعليمياً من الحضانة للجامعة إلاَّ بما يشير إليه أشاوس سطوا على الدولة وأرادوا صبغها وتكبيلها للأسف بقيود بيئتهم الأولى!.. لعل أسوأ معيار لتقييم نظام أو شخصية تاريخية أن يكون أصحابه ممن أضيروا منه مادياً أو أدبياً أو معنوياً أو ممن استفادوا بأي شكل وعلى أي صورة من هذا الوضع.. كلاهما لا يحق له المساهمة في التقييم.. الأستاذة فريدة الشوباشي ما هو معلوم بالضرورة والمنطق والواقع أن خير أجناد الأرض هم جنود مصر.. وشجاعة المقاتل المصري لا تحتاج إلى مزايدة وهي ليست محلاً للاختلاف ولكن قيادة عبد الناصر وزمرته كانت ومازالت صدمة تاريخية واجتماعية كبرى لا ولن يحسمها إلاَّ محاكمته مع مجموعته أحياء وأمواتا كما حدث مع كرومويل بالمملكة المتحدة وموسوليني بإيطاليا ولكن أمام القضاء الطبيعي، على خيانته للقسم وغدره بالفريق أ. ح. محمد نجيب ومسئوليته المباشرة عن استشهاد حوالي 200 ألف من خيرة شباب مصر من الجنود والصف والضباط بلا حرب ولا ذنب ولا جريرة دُفع وزُج بهم إلى الميدان في غير ما خطة!.. أسوأ ما يضير إنسان هو أن يقفُ ما ليس له به علم!.. الخلط مريب ومشين بين إقامة معركة أو معركتين وبين قيام حرب!.. لا يمكن تسمية معركة كرأس العش بحرب.. أخرج أحباء المهزوم من جرابهم أطروحة من كلمتين بعدما نجح الرئيس السادات في قيادة وإعداد الدولة للانتصار المُبهر والمُعجز في حرب، نكرر حرب وليس معركة، أكتوبر 1973 فأرادوا أن يشركوا مُلهم الهزائم والسخائم فألقوا بأطروحة الكلمتين حرب الاستنزاف!! والحقيقة أن لهذه الأطروحة هدفين: (1) التغطية على هزيمة 1967 وأصحابها. (2) التقليل من حجم وكفاءة السادات بما حققه إعجازاً في نصر مبين.. إنها نكتة من وجهة نظري المزايدة في معركة رأس العش وتسميتها بحرب الاستنزاف!.. من لمن؟!.. وهل يستنزف الشيطان؟!.. الشيطان الماثل في أمريكا وربيبتها إسرائيل.. الشيطان يُقهر ولا يستنزف.. أيها المخمورون بما يسمى بالناصرية أفيقوا.