لا يعد التلويح بقطع المعونة الأمريكية الأول من نوعه ولن يكون الأخير فدائماً ما تستخدمها الولاياتالمتحدة كورقة ضغط على مصر لتحقيق مصالحها السياسية، وفى هذه الفترة استخدمت الولاياتالمتحدةالامريكية هذه المساعدات لزيادة الصراعات الداخلية للقضاء على الدولة المصرية والجيش من خلال الضغط على السلطات المصرية بالتراجع عن مواجهة العنف الذى يستخدمه جماعة الاخوان فى هذه الفترة. من جانبه قال اللواء أحمد رجائى عطية مؤسس فرقة" 777"، بأن قطع المعونة العسكرية الأمريكية عن مصر تعرقل تعزيز الأهداف الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة. وأشار رجائى بأن واشنطن استفادت الكثير من هذه المعونة مثل السماح لطائراتها العسكرية بالتحليق في الأجواء العسكرية المصرية وعلى قناة السويس بما انها قناة دولية. وأوضح ان الولاياتالمتحدةالامريكية منحت كلا من مصر واسرائيل منحة لا ترد بواقع 3 مليارات دولار لإسرائيل، و2.1 مليار دولار لمصر، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية، وتمثل المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، كما أن مبلغ المعونة لا يتجاوز 2% من إجمالي الدخل القومي المصري واكد بان المساعدات الامريكية تمنح البوارج الحربية الأمريكية لعبور قناة السويس. واشار الى التزام مصر بشراء المعدات العسكرية من الولاياتالمتحدة،مؤكدا بان امريكا قدمت لمصر حوالى 7،3 مليار دولار بين عامى 99 و2005 في إطار برنامج مساعدات التمويل العسكرى الأجنبي، وأنفقت مصر خلال نفس الفترة حوالى نصف المبلغ، أي 3.8 مليار دولار لشراء معدات عسكرية ثقيلة أمريكية.. وأضاف أن الولاياتالمتحدةالامريكية المستفادة من امداد المساعدات الى مصر من خلال تحقيق مصالحها واقامة مصانع وتوفير فرص عمل الى شعبها. و طالب رجائى السلطات المصرية بضرورة البحث عن بدائل حتى لا تتحكم الولاياتالمتحدةالامريكية فى مصر من خلال التهديدات التى تقرها من حين لاخر بسبب عدم السماح من قبل المصريين بالتدخل السافر فى شئون مصر الداخلية. من ناحية اخرى اكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي، ان قطع المساعدات الامريكية لمصر اخر ورقة ضغط لدى الامريكان ولن تستخدم بسبب المصالح الامريكية فى مصر، لافتا إلى أن مصر لديها بدائل كثير للاستغناء عن المعونات الامريكية من خلال الاعتماد على الدول العربية، مثل السعودية، والامارات. واضاف بان انقطاع المساعدات العسكرية عن مصر سيؤدى الى ركود فى الاقتصاد الامريكى وزيادة معدلات البطالة فى امريكا من خلال اغلاق مصانع الاسلحة وفقدان مصر من حيث اكبر الدول المستوردة للاسلحة فى العالم.