أبدت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها إزاء ما أطلقت عليه "الأعمال العدائية المتزايدة" التي تستهدف مهنيي الإعلام في مصر، وذلك عقب البيان الذي أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات المصرية قبل 3 أيام والذى استنكرت من خلاله تغطية وسائل الإعلام الأجنبية للأحداث الجارية فى مصر. وأدانت المنظمة ومقرها باريس – فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء - بشدة الاعتقالات المتعددة التي تواصلت خلال الأسابيع الأخيرة..مذكرة السلطات المصرية بمسئوليتها في السماح للصحفيين بممارسة مهامهم في أفضل الظروف. وطالبت "مراسلون بلا حدود" السلطات المصرية إطلاق سراح الصحفي متين توران من هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية، الذى اعتقل "تعسفيًا" مؤخرًا، بالإضافة إلى عبدالله الشامي، المتعاون مع شبكة الجزيرة، اللذين لم توجه إليهما أي تهمة رسمية حتى الآن. وأوضحت المنظمة أن "الجيش اعتقل فى السابع عشر من الشهر الجارى فريقًا تابعًا لقناة "فرانس 2" (الفرنسية)، يتكون من صحفيين اثنين هما دوروتي أولياريك وستيفان جيامو، إضافة إلى تقنيين آخرين هما آرنو جيدون وريم الفوال، وذلك أمام مسجد الفتح"، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد حوالي 10 ساعات..كما تم القبض أيضًا على الصحفي الألماني المستقل سباستيان باكهاوس فى الرابع عشر الجارى واحتجازه فى قسم للشرطة قبل أن يتم الإفراج عنه بعد 48 ساعة. وأكدت "مراسلون بلا حدود" أن الوضع بالنسبة للإعلاميين في مصر بات "متوترًا للغاية"، حيث استنكرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان لها بتاريخ 17 أغسطس الحالى وجهته إلى وسائل الإعلام الأجنبية، افتقار وسائل الإعلام الأجنبية للحيادية في تغطية الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر. وأضافت "في الوقت الذي قتل فيه 3 صحفيين، وتعرض فيه عدد كبير من الإعلاميين للاعتداء أو الاعتقال، خرجت السلطة المؤقتة ببلاغ تقول فيه: تعبر مصر عن مرارتها تجاه وسائل الإعلام الدولية التي تغطي الأحداث بطريقة منحازة لصالح الإخوان، وفي نفس الوقت تغض النظر عن أعمال العنف والإرهاب التي تقوم بها هذه الجماعة بهدف تخويف وترهيب المواطنين".