ثمة حملة إعلامية مضادة تعمل ضد مصر تدعمها بعض القوي السياسية العالمية، المتمثلة في داعمى جماعة الإرهاب المسماة جماعة الإخوان ، وبعض القوي الخارجية، التي راهنت علي تيار الإسلام السياسي لتحقيق مصالحها بمصر. فالمتابع للتغطية الإعلامية المطروحة من قبل الإعلام الغربى للتطورات الأخيرة بمصر، يجد أنها خرجت عن أطر الانحياز إلى حد العمالة والاستعمارية، واستمرارها فى تقديم خدماتها لصالح أجندات سياسية تلعب فى إطار محاولتها المستميتة لتنفيذ مشروع تقسيم مصر الذى كان ينفذه المخلوع وجماعته مقابل زكيبة الأموال التى حصلوا عليه واستخدموا فيه كل الوسائل الممكنة لتحقيق هدفهم وشاركهم رجال دين غير حقيقيين وعملاء أمثال القرضاوى الذى سقط سقوطا مروعا ولن يشفع له تاريخه، لانه كشف أن كل ماكان يفعله مدفوع الأجر مسبقا، وليس لوجه الله والوطن فذهب مع آخرين إلى جبة التاريخ غير مأسوف عليه ..والغريب أن مدعى الحرية والدفاع عن حقوق الانسان ظهر أنحيازهم البغيض جليا وواضحاً من خلال تعمد واضح من الاعلام الغربي للتركيز علي مظاهرات القوي الإسلامية، في حين تجاهلهم التام للاحداث الهامة الأخري، مثل حرق الكنائس والاعتداء على الآمنين من الشعب المصرى وقتل وتشويه جثث مأمور وضباط قسم كرداسة، وعدم تغطيته لأحداث سيناء، إننا بالأمس وجدنا حملة ممنهجة ضد مصر والمصريين تتزعمها قنوات فضائية،عميلة يمتلكها ويدعمها عملاء الغرب الصهاينة والطابور الخامس وعلى رأسهم، الجزيرة و«لسى إن إن» مستخدمين الأدوات الناعمة، لمهاجمة ثورة30يونية والحيلولة دون نجاحها واستكمال أهدافها التي قامت من أجلها. وتلك الحملة بلغت أقصاها بعد عزل محمد مرسي مما يوجب فتح ملفات أصحاب هذه القنوات والمشاركين فيها والتعامل مع الطابور الخامس من الاعلاميين الداعمين لتلك القنوات .فلا يمكن الفصل بين الأداء الإعلامي العميل والتخطيط المسبق، والفكر الممنهج،ضد مصر ،وخاصة إن الكثيرين منهم لم يصدق أن في مصر ثورة ضد الاحتلال الاخوانى ففكر القائمين عليه، يعد الانحراف بعينه بصرف النظر عن مصالح مصر العليا.بتقديم تغطيات وبرامج للإثارة والبلبلة، لذلك يجب فرض الرقابة علي هذا الإعلام، الذى لايصلح معه ميثاق شرف إعلامي، لانه لا وجود لضميرله،اننا نتمنى من القنوات المصرية عدم التعامل مع رجال الطابور الخامس وخاصة أننا لدينا مجموعة كبيرة من كبار الأكاديميين والسياسيين والإعلاميين والنقابيين المشهود لهم بالموضوعية والمهنية والمسئولية التاريخية، ولم يرتبطوا بأجهزة العمالة الدولية. ولم يشاركوا فى تلك الحملة الإعلامية الواسعة، لتشويه الصورة، من قبل المحطات التي يمتلكها الصهاينة العملاء، وتأثير هذه الحملة الإعلامية الآن على الارضية المصرية ولم ينجحوا فى تصدير أن الدولة المصرية ليست مقسومة إلى قسمين، ومن ثمة سلطات الحكومة المصرية ليست كاملة، وأن هناك صراعاً مع الجيش، هذا الاعلام العميل انتظر فرصة ضعف الدولة، وعدم توحدها ليضرب بقوة لصالح الاخوان العملاء. نحن أمام صراع واضح من الإعلام العميل ، وهذا الصراع لقصف العقول والأفكار وإثارة المخاوف والذعر وعدم اليقين والشكوك وإثارة الفرقة والتناحر، هذا كله يدخل ضمن خطة لدعم (الحرب الأهلية)، فالأمر يحتاج إلى مواجهة القنوات إلإعلامية من أجل مناهضة وعرقلة الثورة، وأن نواجههم بمنظومة القانون، وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، لأنهم قائمون على التضليل والخداع. وأعتقد أنه يجب أن يتجه الاعلام المصرى الحر في المرحلة الحالية، لمحاربة الطابور الخامس فى الاعلام .وان تكون هناك خبرات إعلامية كبيرة، لنقل ما يجري على ارض الواقع للاعلام .وفي المدى الطويل فإنه لا بد من وضع تشريعات لإعادة هيكلة الإعلام المرئي والمقروء، ووضع قوانين وهياكل جديدة له، تتوافق مع الثورة وخطها الرئيسي، بحيث إن من يضرب في الثورة ومبادئها يعتبر خارجاً علي تلك القواعد، وتتخذ ضده الإجراءات التي تتضمنها التشريعات الجديدة. وخاصة انهم ما زالوا مصرين على تدمير الوطن، فمنذ اللحظات الأولى لثورة 30 يونية، يلعب الإعلام الاخوانى العميل بأشكاله المختلفة أسوأ دور يمكن أن يلعبه إعلام ضد وطن، بأفراده ومؤسساته، وذلك من أجل مواجهة عملية التغيير التي سعت إليها تلك الثورة، لتغيير المنظومة الإخوانية الفاسدة. والتى كانت تهدف إلى إحداث عملية تخويف ممنهجة للمجتمع المصري، من خلال استضافة محللين تابعين للاخوان كما حدث فى قناة الجزيرة والتى كانت تستعين ببعض الأشخاص الذين يقومون بالاتصال بالبرامج الحوارية، ليقوموا بتمثيل بعض الأدوار، بهدف تعزيز خطة هدم الثورة وقتلها في مهدها».ومع نجاح الثورة في إسقاط رأس النظام السابق، بدأت مرحلة أخرى قام خلالها الإعلام العميل بمحاولة تلويث سمعة وتشويه الحكومة التي تولت بعد الثورة، من خلال إظهارها بمظهر العاجز عن تنفيذ الأهداف.. لذك يجب ألا يقف الاعلام المصرى الحر مكتوف الأيدي أمام هذه المخططات الإجرامية التي ينفذها الإعلام الاخوانى العميل من أجل إسقاطه، وخاصة أن كل الفرص لحقن الدم المصري قد جرى تقويضها، رغم عدم توقف المساعي والنداءات، سواء الداخلية ام الخارجية؛ فالرئاسة قامت بكل ما هو منوط بها، والامر نفسه من الحكومة .ومع ذلك لم تكتف وسائل الاعلام الاخوانية العالمية وقامت بتبرير الاعتصام الاجرامى والسكوت على الاثار السلبية الناتجة عنه من قتل وسفك للدماء ومصادرة الحقوق والحريات وإنتاج النظام القمعي الاخوانى الذي قضت عليه ثورة 30 يونيو بل تجاوزت حدودها لشن حملات إعلامية على كل من ساندها بحملة تحريض وتشويه ضد مصر.