انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين موقف الاتحاد الأوروبي من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، معتبرا أنه يعوق محادثات السلام مع الفلسطينيين. وجاء الانتقاد الأوروبي بعدما وافقت إسرائيل على بناء أكثر من الف وحدة سكنية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين، في خطوة أغضبت الفلسطينيين قبل استئناف مفاوضات السلام الأربعاء. وقال نتانياهو خلال لقاء مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي "أعتقد أن أوروبا، والإجراءات الأوروبية التي أصدرها الاتحاد الأوروبي، قوضت السلام بالفعل". ونشر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي مجموعة من الإجراءات التي تحظر على الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد التعامل مع أو تمويل أي "كيانات" إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تشمل الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتعتبر المستوطنات اليهودية غير شرعية بموجب القانون الدولي. وقال نتانياهو إن هذه الإجراءات "تسببت بتشدد المواقف الفلسطينية". وأضاف "أنهم يسعون إلى تحقيق هدف غير واقعي يعلم الجميع بأنه لن يتحقق، وأعتقد أنهم يقفون في طريق التوصل إلى حل لا يمكن التوصل إليه إلا بالتفاوض بين الطرفين، وليس بأية إملاءات خارجية". وفي قرار أغضب الفلسطينيين أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية الأحد أنها ستطرح عطاءات لبناء 793 وحدة سكنية في القدسالشرقية و394 وحدة أخرى في الضفة الغربية. والأسبوع الماضي، أوردت وزارة الخارجية الأميركية أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيستأنفون المحادثات في القدس الأربعاء لإنهاء النزاع الطويل. وكان الجانبان عادا إلى طاولة المفاوضات في واشنطن الشهر الماضي بعد انهيار المحادثات قبل ثلاث سنوات بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.