يبدو أن الهزيمة القاسية والمذهلة أمام أورلاندو بطل جنوب افريقيا بثلاثية، لم يشعر خلالها أعضاء مجلس إدارة النادى الأهلى ولجنة الكرة بشىء من الخجل جراء المستوى المتردى الذى وصل إليه فريق الكرة حامل اللقب الافريقى، ولا يخفى على أحد أن لجنة الكرة تتحمل الجزء الأكبر من الانتكاسة التى لحقت بالفريق فى ثانى جولات دورى المجموعات الأفريقى على يد أورلاندو، خاصة أن حسن حمدى رئيس النادى ومجلسه بالكامل تفرغوا للصراع على الكراسى؛ للحفاظ على مناصبهم بالصدام مع وزارة الرياضة؛ لتغيير لائحة الأندية التى تطيح بأحلامهم فى التواجد داخل القلعة الحمراء خلال السنوات القادمة، وغفلوا عن دورهم الأساسى فى تدعيم الفريق بالشكل اللائق لاستكمال مشوار الانجازات. اكتفى أعضاء لجنة الكرة بالسفر فقط خلف الفريق للجونة للشد من أزر اللاعبين من المدرجات متجاهلين حالة الانهيار التى يمر بها الفريق لاعتبارات عديدة، أهمها ضرورة تدعيمه بصفقات جديدة؛ لتعويض النقص الحاد فى بعض المراكز بعد اعتزال محمد بركات ورحيل حسام غالى للدورى البلجيكى، علاوة على إصابة عماد متعب ومحمد ناجى "جدو" إلى جانب المستوى المتردى لمعظم اللاعبين على رأسهم عبد الله السعيد الذى ظهر فى حالة توهان خلال المباريات الماضية وهو ما جعل محمد يوسف المدير الفنى يوجه له انتقادات عنيفة. وضعت لجنة الكرة الجهاز الفنى فى ورطة وتركته يواجه رياح الانتقادات وحده، خاصة أن الجميع حمله مسئولية فضيحة أورلاندو ولم يتعلم يوسف الدرس القاس الذى واجهه حسام البدرى المدير الفنى السابق مع لجنة الكرة، التى تتظاهر فقط بالوقوف خلف الفريق بالتواجد فى المدرجات فقط دون مراعاه الاحتياجات الاساسية للفريق، وهو ما دفع البدرى للهروب لخوض تجربة جديدة فى الدورى الليبى ولم تجد اللجنة أمامها سوى اسناد المهمة ليوسف؛ لقناعتها بغموض موقف الدورى الذى تأثر بالأحداث السياسية. والسؤال الذى يطرح نفسه هل لو كان مانويل جوزيه متواجدًا حاليًا على رأس الإدارة الفنية للأهلى فهل كانت لجنة الكرة ستجرؤ على عدم تلبية أوامره فى التعاقد مع صفقات سوبر كما كان يحدث من قبل، كما ان الأزمة المالية التى تتحجج بها لجنة الكرة لم تعد سببًا واضحًا للامتناع عن جلب صفقات جديدة خاصة أن النادى الأهلى طوال تاريخه يعتمد على رجال الأعمال المنتمين للكيان الأحمر كما كان يفعل حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب؛ لتدبير راتب جوزيه فى ولايته الأخيرة وجهازه المعاون الأجنبى، إلا أن لجنة الكرة على يقين باقتراب موعد رحيل المجلس فى ظل وجود رغبة لدى طاهر أبوزيد لاقامة الانتخابات فى سبتمبر المقبل، مما دفعهم إلى التخلى عن دورهم الاساسى فى البحث عن موارد لتدعيم الفريق حتى تتضح الرؤية بشأن بقاء المجلس من رحيله.