أعدت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرًا مطولًا عن الأوضاع الراهنة في مصر، واستلام الجيش السلطة ثانية بعد حكم مدنى استمر لمدة عام واحد فقط. وقالت الصحيفة إن القرار الذي اتخذه الجيش بعزل "مرسي" كان الخيار الوحيد المتاح أمامه، وذلك بسبب الحصيلة التي أعدها "مرسي" خلال العام الذي حكم فيه البلاد، والتي وصفتها الصحيفة ب "الكارثية"، فقد ازداد الوضع الاقتصادي سوءًا بدرجة كبيرة، وهو ما أثار غضب الكثير من فئات الشعب المصري. ورأت الصحيفة أن الجيش بتوليه السلطة قد تحمل مسئولية أمن المصريين وغضب المئات من أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي"، ولكن ها هي لعبة القوة في السياسة المصرية، ولكن تبقي المهمة الأصعب قائمة أمام الجيش في تخليه عن السلطة. وتابعت الصحيفة قائلة: على الرغم من سقوط عشرات القتلى أثناء الاشتباكات بين المؤيدين والمعرضين للرئيس، إلا أن إعلان الجيش لتوليه الحكم مرة أخرى في البلاد، جاء بعد تداعي سلطة "مرسي" عندما أعلن عدد من الوزراء والمساعدين للرئيس استقالاتهم تباعًا. وقالت التايمز: في الوقت الذي أخذ فيه المصريين 3 عقود لخلع "حسني مبارك"، إلا أن "مرسي" كان أسهل من ذلك بكثير ولم يستغرق خلعه سوى 3 أيام فقط.