لأن الجماعة التى تحكمنا جماعة لتاتة، لوامة، وملوعة، كثيرة الكذب،كثيرة التبرير لأخطائها وممارساتها الضارة والسخيفة، فى كلمات محفوظة ومكرره.!! وهى تمتاز بالتلون والتغيير الحربائى، فحينما تكون ضعيفة تبكى وتولول وتتمسكن!! حتى إذا ما قويت وتمكنت تتحول مثل النسوة القوية المفترية.. وتمارس بطش لكل من يعارضها حتى لو كان ممن ساعدها أو وقف بجانبها فى فترات ضعفها وانكسارها وكمونها الإجباري. لذلك كان الفنانون المصريون مبدعين بحق حينما اختاروا القباقيب الخشبية وهى الوسيلة التى واجهوا بها هذه الجماعة. وفى يوم 30 يونية وهو المشهود توافد على وزارة الثقافة المثقفون المصريون المهمومون بقضايا وطنهم والخائفون من تغيير الهوية الثقافية المصرية التى سعى اليها الإخوان طوال عام كامل ومحاولة إحلال ثقافة صحراوية غليظة متعصبة تقصى الآخر المختلف فكان الحشد الرائع الذى جمع بهاء طاهر مع سعيد توفيق وطارق النعمان وشعبان يوسف ومحمد بغدادى ويوسف القعيد وجمال الغيطانى وإبراهيم عبد المجيد وغيرهم. أما الفنانون المصريون فقد كانوا زهور وورود المظاهرة والمسيرة فتيات صغيرات شباب وشابات فى عمر الزهور نجوم ونجمات لامعات، وقد اختاروا وسيلة عبقرية تليق بسلوك وتصرفات الجماعة وهى ذاتها نفس السلوكيات التى تمارسها نساء الحوارى المصرية البلدى فقاموا بأجمل مظاهرة حدثت وهى مظاهرة القباقيب فى إشارة واضحة إلى أنهم سيلقون نفس مصير شجرة الدر التى قتلت بالقباقيب، وقدموا عرضا بديعا وجميلا من أبدع وأروع العروض التى رأيتها فى حياتى أمام وزارة الثقافة فى شارع شجرة الدر بالزمالك.. لقد مسك الجميع القباقيب الخشبية شابات وشبان واستخدموها كآلات موسيقية وغنوا ورقصوا على دقاتها وكان عرض فنى على أعلى مستوى من الفن الراقى وكان عرض مقاوم فيه إبداع الفن والفكر الخلاق.. الذى يثبت قوة الفن وعظمة الإبداع. الفكر الإبداعى الآخر الذى أدهشنى حقيقة حينما اختارت السيدات الفضليات عضوات نادى الصيد المصرى أن يجلسن على رصيف النادى فو ق الكنب المرصوص..هل هناك إبداع أكثر من ذلك وهل هناك مقاومة أعظم من ذلك مقاومة لا يقوم بها الشباب فقط بل الشيوخ والرجال والشابات والأطفال.. وكان الشيء المدهش الآخر حجم زجاجات المياه والحلوى التى قدمت للمعتصمات الرافضات لحكم الإخوان ورئيسهم الفاشل. ولم تقتصر اعتصامات الكنبة على شارع نادى الصيد بل تعددت فى أكثر من مكان مثل ميدان جهينة بالسادس من أكتوبر وكذلك فى حى المعادى وأحياء أخرى فى مصر. حقا إنه شعب مبدع عنيد وعظيم