أنهت الأحزاب السياسية، والحركات الثورية بقنا، استعداداتها للمشاركة في تظاهرات اليوم، المناهضة لحكم الرئيس "مرسى". وشهدت الأيام الماضية اجتماعات تشاورية بين ممثلي الأحزاب المدنية ومنها الوفد، الكرامة، المصري الديمقراطي الاجتماعى ، التحالف الشعبي، التيار الناصري، المؤتمر. حركة إبريل "الجبهة الديمقراطية"، و"تمرد". ومن المقرر أن يكون هناك مركزان لتجمع المتظاهرين في مدينة قنا حيث تقرر التجمع في ميدان المحطة في الساعة الخامسة عصر، والاعتصام هناك، وتم استبعاد ميدان الساعة وسط مدينة قنا تفادياً لوقوع اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس "مرسى"، وبسبب الطبيعة القبلية لمدينة قنا. وفى مدينة نجع حمادي اختير ميدان "العروسة" شرق المدينة لبداية المسيرات التي سوف تطوف الشوارع عصراً وتستقر في النهاية أمام مجمع المحاكم الجديد للاعتصام هناك. علمت "الوفد" أن الأيام الماضية، شهدت تحركات واسعة من دوائر قبيلة لبحث المشاركة في تظاهرات اليوم، ووفق مصادر مطلعه فانه تم عقد 3 اجتماعات تشاورية بين زعامات قبيلتي العرب والهوارة، بمدن نجع حمادي، دشنا، قنا، لبحث كيفية المشاركة في التظاهرات المناهضة للرئيس "مرسى". وذكرت المصادر أن الأشكال الاحتجاجية للتظاهرات كانت تصب في شكلين.. خروج المنتمين للقبائل إلى الطرق السريعة كلا أمام منطقته للاحتجاج هناك، خشية وقوع خلافات بين أبناء القبائل حال تجمعهم في مكان واحد. أو التوافد إلى مدينة قنا وإعلان الاعتصام أمام الديوان العام للمحافظة. وبحسب المصادر فإن الاحتجاج سيكون سلمياً وأن المتظاهرين سيكونون في حماية أبناء القبائل. وفى السياق ذاته فسرت دوائر سياسية، قيام زعامات قبيلة بإعلان المشاركة في التظاهرات بوجود حالة من الاحتقان لدى أبناء القبائل، على خلفية الأزمات اليومية من نقص الوقود والأسمدة الزراعية، وأخونه المناصب الحكومية. وأردفت " الزعامات لا تملك رغم ثقلها منع أبنائها من المشاركة في التظاهرات لأن ذلك يعنى مزيداً من الاحتقان وانخفاض شعبيتهم في بلادهم". وفى السياق ذاته أصدر الاتحاد العام لقبائل الهوارة بياناً على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أكد فيه على ضرورة الالتزام بسلمية التظاهرات، محذراً من استخدام العنف من أي فصيل سياسي مهما كان اسمه وحجمه بحسب البيان ، مادحا دور القوات المسلحة، رافضاً الإساءة لها . من جانب آخر أورد إسلام نبيل؛ أحد منسقي حركة "تمرد" بالمحافظة، أن الحملة قامت بجمع 49 ألف توكيل جرى تسليمهم إلى "قطار الحركة" الذي جاب محافظات الصعيد، قبل أيام، موضحاً أن أعضاء الحركة متمسكين بالسلمية خلال التظاهرات. وأعلنت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية، أن أعضاءها في كل المحافظات سيشاركون في تغيير مسار الثورة الذي سيبدأ من يوم 30 يونيو القادم وقال بركات الضمرانى، القيادي باللجنة، أن النظام الحاكم الآن يعمل على أرضاء رجال الاعمال والمستثمرين الأجانب وخاصة الامريكان، وأنه نفذ سياسات الرأسمالية وصندوق النقد الدولي مما نتج عنه المزيد من الارتفاع الجنوني للأسعار وفرض ضرائب جزافية على الفقراء وفى القلب منهم العمال وأصحاب المعاشات، فضلا عن بيع الشركات وتأجيرها ورفض تنفيذ الاحكام بعودة الشركات المباعة، فرض قانون للنقابات سيئ السمعة ويعمل على استيلاء الإخوان على اتحاد العمال الغير مستقل … فى نفس الوقت الذي يرفض الاعتراف بالحريات النقابية ويطارد النقابيين من قيادات النقابات المستقلة بالمحاكمات العسكرية والاعتقال والفصل التعسفي. وفى سياق متصل علمت "الوفد" أن مديرية أمن قنا، اتخذت تدابير واسعة، لحماية المنشأت العامة ، وإنها استنفرت قواتها، وتم نشر خريطة الخدمات الأمنية بقطاعات المديرية في المحافظة.