أدت الأمطار الموسيمية التي تتعرض لها ولايتي، أوتارخاند وأوتار برادش الهنديتين ، منذ أسبوع كامل، إلى تفاقم أبعاد الكارثة التي تسببت فيها تلك الأمطار. وفي هذا السياق ذكر وزراء ولاية أوتارخاند، أن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الفيضانات والسيول والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار، قد تجاوز 500 قتيل. هذا وقد أعلنت الأرقام الرسمية في آخر تقرير لها، عن مقتل 207 شخصا، في حين يرى مسئولو الولاية الهندية أن خسائر الأرواح الناجمة عن تلك الأمطار ستتجاوز الألف قتيل، بحسب قولهم. وهطلت كميات من الأمطار تزيد عن أربعة أضعاف ونصف عن المعتاد على ولاية أوتارخاند التي تعرف ب"أرض الآلهة" لأنها تضم معابد هندوسية مبنية في أعالي الجبال وتستقطب الكثير من الحجاج. ومن بين المحتجزين نجم الكريكت الهندي "هاربهاجان سنغ" بينما كان يحاول الوصول إلى موقع ديني للسيخ، إلا أنه اضطر إلى اللجوء إلى مركز للشرطة. وسعى آلاف الجنود الهنود، أمس الخميس، للوصول إلى القرى والمدن التي عزلتها السيول المفاجئة والانهيارات الأرضية في شمال البلاد. وجرى نشر مروحيات ونحو 10 آلاف جندي للوصول إلى السياح والحجاج الذين حاصرتهم الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الموسمية التي هطلت على ولاية أوتارخاند في جبال الهملايا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال الجيش في بيان: إنه ينشر جنوده "لتوفير النجدة وتقديم الرعاية الطبية والقيام بجهود جوية وهندسية".