لماذا لا نجعل المحافظ بالانتخاب؟ مشاركة المواطن فى اختيار محافظ عن طريق الاقتراع السرى المباشر، هو الحل الأمثل للأزمات التى تشهدها المحافظات بعد كل حركة تعيين محافظين جدد، وتحرير للمحافظين من المركزية التى حولتهم إلى بوسطجية للحكومة، المحافظ الذى يأتى بأصوات الناخبين يضع كل امكانياته وصلاحياته فى استثمار وتنمية الموارد الطبيعية فى محافظته للنهوض بها ورفع المستوى المعيشى للمواطنين للفوز بدورة أخرى، كما يكون المواطن مسئولا عن اختياراته، ويُحدد قانون جديد وجيد للإدارة المحلية مسئولية المحافظ أمام مجلس محلى المحافظة المنتخب لمحاسبته وسحب الثقة منه إذا خالف القانون بناء على استجواب أحد أعضاء المجلس له. إن استمرار نظام تعيين المحافظين الحالى سيزيد من أزمة عدم الثقة عند المواطنين، لأنه يتم عن طريق تفضيل أهل الولاء والثقة على أهل الكفاءة والجدارة. تضيع الأمانة عندما توسد الأمور لغير أهلها، تعيين عضو الجماعة الإسلامية صاحبة التاريخ الأسود فى الإرهاب محافظا للأقصر لن يكون لصالح هذه المدينة التى تملك ما يقرب من ثلث آثار العالم جعلتها عاصمة السياحة فى العالم. هذه الجماعة التى خططت ونفذت أبشع جريمة وسط آثار الأقصر عام 97 هزت العالم بعد اغتيال حوالى 60 سائحًا أجنبيًا وإصابة العديد من السياح لا يمكن أن يتولى أحد أعضائها منصب المحافظ فى هذه المدينة التى تلقت ضربة للسياحية لم تبرأ منها حتى الآن، ومازالت الدول التى سقط لها ضحايا فى هذه الجريمة وأسر القتلى يتذكرون فى هذا اليوم، واتجهوا لتنظيم حملات لمقاطعة زيارة مصر وخاصة الأقصر. لا يمكن تعيين محافظ لأكبر مدينة أثرية فى العالم، دعا فى يوم من الأيام إلى تغطية الآثار لأنها حرام ويعتبرها «أصنامًا» ومازالت أيدى جماعته ملوثة بدماء القتلى الذين سقطوا وسط الآثار فى قلب الأقصر. ما هى الأسباب التى دعت الرئيس مرسى إلى اختيار «الخياط» محافظًا لعاصمة الآثار فى العالم، ما هى خبراته فى هذا المجال لتطوير وجذب السياحة العالمية إليه، وإعادة الريادة السياحية إلى الأقصر، إن أشد عداوة للرئيس مرسى لن يشيروا إليه باختيار عدو الآثار محافظًا عليها، وهذا لا يحدث إلا فى حالتين الأولى هو أن أسماء المحافظين الجدد وردت إلى الدكتور مرسى فى ظرف مغلق واعتمد قرار تعيينهم دون أن يقرأ الأسماء. والحالة الثانية هى خطة من جماعة الإخوان لتوريط الجماعة الإسلامية مع المجتمع بعد اظهار كرههم للآثار، وتغطيتها أو تقطيعها بالسيوف وبهذا تفقد مصر الدجاجة التى تبيض ذهبا ويعيش أهالى الأقصر بالذات على بعض قشرها والبالغ عددهم قرابة المليون نسمة، وتتورط الجماعة الإسلامية فى ذبح الآثار بعد ذبح زائريها وتفقد شعبيتها التى تسعى إليها فى الانتخابات، ويتفرج عليها الإخوان بعد أن تقع الفأس فى الرأس. أهالى الأقصر لن يستكوا عن ضياع أكل عيشهم، والآثار ليست أكل عيش فقط، فلن يسكت المصريون وأحيى موقف هشام زعزوع، وزير السياحة الذى أعلن تقديم استقالته المسببة احتجاجًا على الآثار السلبية على السياحة المصرية بعد رفع الأقصر من خريطة السياحة العالمية بعد تعيين عدو الآثار محافظًا لها، موقف وزير السياحة يجعلنا نسأل وزير الآثار أحمد عيسى أين أنت وما هو رأيك فيما يحدث تكلم يا رجل عن تاريخ الأجداد الذى درسته حتى أصبحت وزيرًا له، وحتى جاء اليوم الذى تحول فيه إلى عورة يجب تغطيتها. المصريون والعالم المفتون بآثار مصر ينتظرون قرارًا رئاسيًا بإبعاد خياط الجماعة الإسلامية عن الآثار واقالته على طريقة محافظ قنا القبطى الذى رفضه أهالى قنا، أو اختيار محافظة أخرى له لشراء خاطر الجماعة الإسلامية، على طريقة تعمل حسابى فى «الكيكة» تجدنى معاك يوم 30 يونيو يا ويكا.