أذيعت اليوم الخميس حلقة ساخنة من برنامج "ساعة حساب"، عن التشنج الطائفي فى مصر، فكانت اسما على مسمى، حيث تم تصوير الحلقة فى ظل أجواء من التوتر الشديد داخل الاستوديو، حاول الإعلامى زين العابدين توفيق خلالها إدارة حوار حول أسباب الفتنة الطائفية في مصر وسبل علاجها بين جمهور من السلفيين، والإخوان، والليبراليين، وأقباط ماسبيرو، وضيوف يمثلون كل هذه الأطراف، هم حازم فاروق البرلماني السابق عن الإخوان المسلمين في منطقة شبرا، والقس فلوباتير من اتحاد شباب ماسبيرو، وكمال زاخر المفكر القبطي البارز، وحسام أبو البخاري المتحدث الإعلامى لاتحاد حماية المسلمين الجدد، والإعلامى ياسر عبد العزيز. وجه البخارى، وفلوباتير، انتقادات واضحة لدور الإعلام فى إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط، إلا أن حازم فاروق انسحب من الحوار، واصفا إياه بأنه انقلب إلى صراع ديكة، بعد انتقادات لاذعة من الأقباط وجهت إلى سياسات الإخوان ومواقفهم، أعقبها طلب القس فلوباتير باعتذار من الإخوان عن حديث بعض قياداتهم عن الجزية، كما همّ بالمقابل أقباط ماسبيرو بالانسحاب لولا أن أشار لهم القس فلوباتير بالعودة، فى حين رفض القس فلوباتير اتهاما وجه إليه من أحد الضيوف، بأنه هدد بالاستنجاد بإسرائيل، وليس أمريكا فحسب، بحسب الفيديو الذى تم تناقله عبر اليوتيوب للقس فلوباتير. عبر زاخر عن خشيته من أن يتحول الحوار من سياسي- سياسي، إلى آخر دينى- دينى، وحاول تهدئة الأمر قائلا:" الآن مبارك يوجه لكم خطاب شكر، ويقول لكم إنه راجع". من جهة أخرى احتد البخارى حينما وصف زاخر عبود الزمر بالقاتل، منتقدا احتفاء الإعلام بقاتل، حينها رد البخارى بأن الزمر لم يقتل السادات. وحاول الدكتور ياسر عبد العزيز أن يضفى الاتزان على كفة الحديث بإدانة أطراف من الجهتين ممن أشعلوا الفتنة، داعيا إلى عودة الجميع إلى ما أسماه " الجامعة الوطنية المصرية " الممثلة فى ثورة 25 يناير. شاهد الفيديو: