حسن روحاني، الرئيس الإيراني الجديد، من مواليد 1948 في مدينة "سرخه" بمحافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانيةطهران، حصل على الشهادة الابتدائية والدينية عام 1960. في عام 1969 دخل جامعة طهران التي منحته عام 1972 شهادة البكالوريوس في الحقوق، وبعد ذلك أكمل دراسته في بريطانيا ليحصل على شهادة ماجستير الحقوق العامة ومن ثم دكتوراه الحقوق الأساس من جامعة كلدونيان جلاسكو. وعمل أستاذًا باحثًا في مركز البحوث الاستراتيجية، وبحصوله على إجازة مهنة المحاماة من نقابة المحامين عام 2007، صار ضمن محاميي وزارة العدل بإيران. مارس العمل خطيباً واعتلى المنبر منذ السادسة عشرة من العمر واعتقل في أول رحلة تبليغية من قبل شرطة تويسركان في عهد الشاه. ورغم حصوله على بكالوريوس الحقوق من جامعة طهران، إلا أنه لم يترك التبليغ حيث ظل يرتقي أعواد المنبر، مفضلاً ذلك على العمل في المحاكم والقضاء ولذا سرعان ما ذاع صيته كخطيب بارع. ويجيد روحاني اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية والعربية. مع انتصار الثورة الإسلامية، بادر عام 1980 إلى تنظيم الجيش والمعسكرات بعد تشتت دام طويلاً، وفي العام التالي انتخب لعضوية مجلس الشورى الإسلامي في مستهل خمس دورات تشريعية دامت عشرين عاماً؛ أي: حتى العام الميلادي 2000. وتولى حسن روحاني أيضاً مناصب النائب الأول لرئيس المجلس (في دورتيه الرابعة والخامسة) ورئيس لجان الدفاع (في الدورتين الأولى والثانية" وسياسة المجلس الخارجية "في دورتيه الرابعة والخامسة". وبعد إعادة النظر في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانبثاق المجلس الأعلى للأمن القومي، عيّن ممثلاً لقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله الخامنئي في هذا المجلس. وسبق له أن شغل أيضًا منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ستة عشر عامًا امتدت من 1989 إلى 2005. وإلى جانب ما تقدم، مازال يشغل منذ 1991 عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئاسة اللجنة السياسية الأمنية والدفاعية لهذا المجمع. وفي انتخابات مجلس خبراء القيادة في نسختها التكميلية الثالثة التي جرت في الثامن عشر من فبراير شباط 1999، اختارته محافظة سمنان ممثلاً عنها في هذا المجلس. وفي 2006 تم انتخابه من قبل محافظة طهران لعضوية مجلس خبراء القيادة في دورته الرابعة أيضاً. وأخيراً؛ تولى حسن روحاني رئاسة اللجنة السياسية – الاجتماعية في مجلس خبراء القيادة خلال الفترة من 2001 وحتى 2006، ومن ثم عام 2013 إلى الآن. يعتبر حسن روحاني واحداً من أهم الشخصيات السياسية في إيران، حيث شغل العديد من المناصب البرلمانية الهامة، والتي تضمنت إيضاً منصب نائب رئيس البرلمان وممثل آية الله خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي. وكان روحاني أحد كبار المفاوضين في المحادثات النووية مع الاتحاد الأوروبي، كما أنه يرأس حاليا مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أحد الأجهزة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى. وغالبا ما يوصف روحاني، ذو الأربعة والستين عاما، بكونه “معتدلا” أو “محافظا براجماتيا”. وكان يوجه انتقادات علنية لخطابات الرئيس أحمدي نجاد التي كان يصفها بأنها غير محسوبة أو مدروسة، وأنها تعود بالضرر الكبير على الدولة. وخلال المظاهرات الطلابية التي خرجت مناهضة لإغلاق إحدى الصحف الإصلاحية عام 1999، تبنى روحاني موقفا شديدا بإعلانه أن من ألقي القبض عليهم في تلك المظاهرات بتهمة التخريب وتدمير ممتلكات الدولة سيواجهون عقوبة الإعدام إذا ما ثبتت إدانتهم. إلا أنه وفي وقت لاحق، أبدى دعمه للمظاهرات التي اندلعت عقب انتخابات عام 2009 ووجه انتقاداته للحكومة لمعارضتها ما كان يراه من حق الشعب في التظاهر السلمي. وأخيرا انتخب الشعب الإيراني روحاني ليكون رئيسا لهم، اليوم السبت، خلفا للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بعد أن حصل على فاز بالانتخابات بعد أن حصل على 18.613.329 صوتا من إجمالي 36.704.156 بنسبة 50.70 من إجمالي نسبة التصويت بالانتخابات التي جرت فعالياتها أمس الجمعة.