قصفت المروحيات الحربية السورية، ظهر اليوم الأربعاء، بعض الأماكن السكنية في عمق بلدة عرسال في البقاع (شرق لبنان). وأطلقت الطائرات السورية أربعة صواريخ سقط اثنان منهما في محلة "طبق الورد"، شمال شرق عرسال. وقال شهود عيان إن الصاروخ الأول سقط على سطح منزل المواطن محمد خالد الحجيري لكنه لم ينفجر، فيما سقط الصاروخ الثاني قرب منزل عبد اللطيف الحجيري من دون وقوع أي إصابات. وعن الصاروخين الآخرين، قال شهود العيان إنهما سقطا في محلة "ورا الجفر" في أرض زراعية غربي عرسال. وهرعت فرق من الجيش اللبناني إلى مكان سقوط الصواريخ ومنعت الأهالي من الاقتراب منه. من جانبه، ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بقصف عرسال، داعيا إلى "احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس وصل مراسل الأناضول نسخة منه. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر ميدانية إن قذيفة مصدرها الأراضي السورية سقطت في منطقة جبل أكروم، شمال لبنان. وأوضحت المصادر أن القذيفة سقطت على منزل المواطن اللبناني عمر دياب، من دون تسجيل وقوع أي اصابات. وأشارت المصادر إلى أنه ترافق مع سقوط القذيفة، تحليق للطيران الحربي السوري على ارتفاع منخفض فوق المنطقة. ورأى عضو المجلس البلدي في عرسال عبد الحميد عز الدين أن عملية قصف عرسال "تأتي في إطار استدراج لبنان الى آتون الحرب الداخلية السورية"، مؤكدا التزام اهالي البلدة سياسة الدولة اللبنانية الداعية الى النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا. وقال عز الدين لمراسل الأناضول إن "ما يعنينا، بما أن البلدة حدودية، هو إيواء النازحين السوريين وتقديم المساعدة لهم وهذا ما تؤكد عليه كافة الأديان السماوية". وأضاف: "على الدولة اللبنانية حماية الحدود من خلال نشر فرق الجيش على طول الحدود". وعن رأيه إذا لم يستطع الجيش اللبناني الانتشار على الحدود، قال عز الدين: "في هذه الحالة سنطالب الدولة اللبنانية بالعمل على نشر القوات الدولية كما هو الحال على الحدود في جنوب لبنان". وتشهد الحدود الشمالية والشرقية للبنان حوادث متفرقة منذ بدء الثورة في سوريا مارس/آذار 2011 ضد حكم الأسد، خصوصا في بلدة عرسال ذات الغالبية السنية والمتعاطفة مع المعارضة السورية. ونزح الآلاف السوريين منذ بداية الثورة إلى عرسال.